أثار مقطع فيديو التقطه القبطان المصري سامح سيد شعبان وهو يعلن أن سفينته تتعرض للغرق، في المحيط الهندي خلال توجهه إلى ليبيا ضجة واسعة في مصر.

كشفت شقيقة القبطان المصري المفقود تفاصيل جديدة حول واقعة غرق السفينة، وقالت أميرة سيد، شقيقة سامح سيد، أحد المفقودين في حادث غرق سفينة بالمحيط الهندي، وقائع آخر حديث لها مع شقيقها قبل وفاته.

وأوضحت خلال مداخلة هاتفية في برنامج يحدث في مصر المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن شقيقها كان يتحدث معها عما يحدث داخل السفينة منذ شهر مايو الماضي، قائلة: «تواصلت مع سامح لآخر مرة منذ 20 يوما فقط. وفقاً لموقع "المصري اليوم".

وكشفت أنه خلال آخر اتصال قال لها إنه يتحرك من المالديف إلى ليبيا، وأنه سيمر من قناة السويس، قائلة: «كان عايز يعدي ويشوفنا لما يوصل قناة السويس، كما أنه كان يخبرني عن وضع السفينة بشكل مفصل، وبعتلي رسايل وصور توضح تهالك المركب، وقالي بعرفك عشان لو جرالي حاجة ما تسبيش حقي».

وأوضحت أن أحد أصدقاء شقيقي تواصل معي وأبلغني بما حدث، قائلا: «الموج أخد أخوكي».

وقال محمد صالح  صديق سامح  إن القبطان المفقود وعقب تخرجه في الأكاديمية البحرية الأردنية في عمّان كان لا بد من حصوله على فرصة تدريب لمدة عام في البحر، لذلك عمل على متن سفينة سورية وكانت الأمور تسير بشكل جيد.

ونقل موقع "العربية.نت" عن صالح قوله  أنه تحدث مع صديقه نهاية الشهر الماضي، حيث أخبره أنه على متن السفينة في اليابان وقد تعرضت لثقب كبير، فطلبت الإدارة منه ومن كافة أفراد الطاقم توزيع ساعات العمل بينهم على أن يتولى كل فرد ولمدة ساعات معينة تفريغ وشفط المياه التي تغمر السفينة وإخراجها منها كي لا تغرق لحين انتهاء خط سير الرحلة.

فيما أشار إلى أن الرحلة استمرت رغم ذلك ووصلت السفينة إلى الصين ثم كوريا وجزر المالديف.

وتابع صديق القبطان أن سامح أخبره خلال تواجد السفينة في المالديف أن الإدارة طلبت لحاماً لإصلاح العطل، لكن في نفس الوقت اكتشفت أن حديد السفينة من الأسفل قد تعرض للصدأ، غير أنها طلبت مواصلة الرحلة رغم العطل.

زورق نجاة

كذلك كشف أن كميات المياه زادت بشدة وبدأت السفينة تغرق فعلياً يوم 12 يوليو الحالي، ما اضطر القائد لإنزال زورق النجاة لأفراد الطاقم لمغادرة السفينة قبل غرقها، لافتاً إلى أن سامح ووفق روايات زملائه الآخرين اختل توازنه من الزورق وسقط في المياه. وعندما حاول زميله محمد جمال إنقاذه سقط معه.

وأردف أيضاً أن سامح وزميله محمد جمال يتواجدان في مياه المحيط الهندي منذ 7 أيام.

بلاغ من الأسرة

يذكر أن السلطات المصرية كانت تلقت بلاغاً من أسرة الشاب بفقدانه إثر غرق سفينة شحن تجارية يعمل عليها، حيث لم تعثر السلطات الأردنية عليه حتى الآن.

فيما أعلنت وزارة الهجرة المصرية، الخميس، أنها تتابع مع السفير الأردني عمليات البحث عن الشاب وموافاتها بتقرير عاجل عن ملابسات الحادث.

من جانبها، أصدرت الأكاديمية الأردنية البحرية بياناً الخميس، أكدت فيه أنها تتابع الأخبار المتداولة حول غرق إحدى السفن في المحيط الهندي والتي كان على متنها طاقم من 12 فرداً وتشير الأخبار الأولية إلى غرق تلك السفينة بعد إخلاء كامل أفرادها.

غير أنها أوضحت أن المتداول بحسب بعض من تواصل مع ربان السفينة أن 2 من طاقمها أحدهما الشاب سامح سيد شعبان غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة.

وسامح سيد شعبان من مواليد 1998 وتخرج في الأكاديمية البحرية الأردنية العام الماضي، ثم عمل على إحدى السفن التجارية.

من جهة أخرى كشفت مصادر مصرية مطلعة، عن استمرار البحث لمعرفة مصير طالبين مصريين بالأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، فُقدا في عرض المحيط الهندي، بعد غرق سفينة تجارية يعملان على متنها.

وكان القبطان المصري سامح سيد، وزميله محمد جمال ضمن فريق مكون من 12 بحارا، خرجوا للعمل على متن مركب تجاري يملكه سوري الجنسية، إلا أن عيوبا فنية في المركب تسببت في تسريب كبير للمياه، مما أدى إلى غرقه.

ووفق موقع "سكاي نيوز عربية" ، فإن أعمال البحث لا تزال جارية لمعرفة مصير الطالبين المصريين، إذ لم يتمكنا من اللحاق ببقية طاقم للمركب قبل غرقه، وجرى نقل الناجين من المحيط الهندي إلى دولة كينيا.

وكانت الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية التي يدرس بها سامح، أكدت وقوع الحادث، مشيرة إلى أنه إضافة لشخص آخر، غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة.

وأوضحت الأكاديمية أنها تتواصل مع أفراد أسرة سامح، والجهات المعنية لمتابعة الوضع إلا أنها لم تتمكن من الوصول لخبر مؤكد حتى الآن بشأن مصيرهما.

وفي حديثه لوسائل إعلام محلية، أكد قبطان السفينة الغارقة بالمحيط الهندي، زكريا أوسطة، أن سامح سيد اختل توازنه أثناء محاولة النجاة من السفينة وسقط من القارب من المطاطي، في الوقت الذي حاول زميله محمد جمال إنقاذه ليسقط معه.

وأضاف: "استشهدا في المحيط الهندي ولم نتمكن من إنقاذهما بسبب الرياح والأمواج العالية".