قضت محكمة جنايات الزقازيق في مصر اليوم بإحالة أوراق المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت، لفضيلة مفتي الديار المصرية، وحددت جلسة الثالث من شهر نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
وأثبت التقرير الوارد من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، إلى محكمة جنايات الزقازيق، سلامة القوى العقلية للمتهم بقتل سلمى، وأنه مسؤول عن أفعاله وقت ارتكاب الواقعة.
وذكرت صحيفة اليوم السابع أن هيئة المحكمة استمعت لمرافعة النيابة العامة بثالث جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة " سلمى" المعروفة إعلاميا بـ فتاة الزقازيق، والتي قتلت بعد إصابتها بـ31 طعنة متفرقة بجميع أنحاء الجسد، على يد زميل لها في الجامعة، بحسب ما جاء في تقرير الصفة التشريحية.
وكانت هيئة المحكمة قد أجلت القضية في ثاني جلساتها الشهر الماضي، لجلسة اليوم 3 أكتوبر، لإيداع المتهم مستشفى الأمراض النفسية والعقلية وإعداد تقرير عن حالته، واستمعت لمرافعة النيابة العامة.
تعود أحداث القضية ، ليوم 8 أغسطس، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً من شرطة النجدة، بمقتل فتاة بمدخل عقار سكني دائرة قسم أول الزقازيق، وتبين مقتل الطالبة "سلمى بهجت" على يد زميلها بالجامعة، وتم القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة، التي أمرت بإحالته محبوساً إلى محكمة جنايات الزقازيق.
وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة أحالت المتهم "إسلام محمد فتحى مصطفى طرطور"، إلى المحاكمة بتهمة قتل المجني عليها "سلمى بهجت محمد محمود"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها لعزوفها عن الارتباط به واخفاق محاولاته المتعددة لارغامها على ذلك، حيث وضع مخططا لقتلها تقصى فيه ميقات ترددها على العقار محل الواقعة وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيض (سكين) وكمن مستترا بإحدى زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها وما أن أظفر بها حتى انهال عليها طعنا قاصدا إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات، وأحرز سلاحا أبيض بغير مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات، بناء عليه يكون المتهم قد ارتكب جناية و جنحة ،وبعد الاطلاع على نص المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية،امرت النيابة العامة،بإحالة القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة لمعاقبة المتهم طبقا لأمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت المرفقين مع استمرار حبس المتهم على ذمة المحاكمة الجنائية.
وجاء فى أقوال الشاهدة الأولى فى القضية، والتي ربطتها علاقة صداقة بالمجني عليها، لسبق قيامها بالتدريب سويا بالجريدة الكائنة بالعقار محل الجريمة وأنها على علم بوجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم وبتاريخ سابق على الواقعة هاتفتها المجني عليها لمرورها بضائقة نفسية فطلبت منها الحضور اليها للتحدث معها وإخراجها من تلك الحالة فوافقت على ذلك، وسبق وأن تواصل معها المتهم للإطمئنان على المجني عليها بعد ان فشل في تواصله المباشر معها.
وفي اليوم السابق على الواقعة فوجئت بتواصل المتهم معها مدعيا اطمئنانه على المجني عليها فأخبرته بحضور الأخيرة إليها بالجريدة محل تدريبها يوم الواقعة، وقبل حدوث الواقعة هاتفتها المجني عليها وأخبرتها بحضورها على السلم الخاص بالعقار الذي شهد الواقعة وطلبت منها النزول لها ومقابلتها عليه وحال نزولها لمقابلتها شاهدت المتهم ممسكا بسلاح أبيض" سكين" معتديا به على المجني عليها مسددا لها عدة طعنات بجسدها مما أثار رعبها وقامت بالصراخ والصعود الجريدة للاستغاثة.