تتجه مهمة "أرتميس 1" الفضائية غير المأهولة التابعة لناسا لتحطيم رقم قياسي لأبعد مسافة تقطعها أي مركبة فضائية ذات تصنيف بشري من الأرض، والتي تم تسجيلها قبل نحو 50 عاماً.
وبعد أقل من أسبوع من انطلاقها من الأرض، أكملت المركبة الفضائية أوريون أول تحليق لها على سطح القمر، حيث اقتربت إلى 130 كيلومتراً من الجرم السماوي.
ووصف مدير ناسا، بيل نيلسون، في تغريدة عبر تويتر ذلك بأنه "خطوة كبيرة في مهمة أرتميس 1 وخطوة مهمة في فهم مركبتنا الفضائية قبل أن نرسل رواد الفضاء إلى القمر".
ومن المقرر أن تحطم الكبسولة الرقم القياسي لأبعد مسافة تقطعها مركبة فضائية مصممة لنقل رواد الفضاء من الأرض، وهو رقم قياسي سجلته "أبولو 13" في عام 1970.
وقالت ناسا إن أوريون ستكون على أبعد مسافة من الأرض، على بعد أكثر من 430 ألف كيلومتر، في 28 نوفمبر الجاري.
وتهدف مهمة أرتميس التابعة لناسا إلى هبوط رواد فضاء أمريكيين على سطح القمر مرة أخرى لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عاماً.
وتأخذ مهمة أرتميس الأولى، وهي غير مأهولة، المركبة الفضائية أوريون على بعد 64 ألف كيلومتر من القمر من أجل إظهار قدراتها.
وبعد نحو أربعة إلى ستة أسابيع، ستنتهي المهمة باختبار قدرة أوريون على العودة بأمان إلى الأرض.
وسيتبع ذلك "أرتميس 2"، أول مهمة مأهولة لأوريون في رحلات الفضاء.
وسيكون الهبوط على سطح القمر بمثابة الذروة لبعثات أرتميس. تم تخصيص هذا الحدث التاريخي في الأصل لعام 2024، ومن المقرر حالياً أن يجري ذلك في أقرب وقت ممكن من عام 2025.
وستنقل المهمة أربعة رواد فضاء إلى مدار قمري في مركبة الفضاء أوريون، حيث سينتقل اثنان منهم، أحدهما على الأقل امرأة، إلى مركبة هبوط تابعة لشركة سبيس إكس للاقتراب النهائي من القمر.