كشف خبير فضائي عن حقيقة الكائنات الغريبة التي عُرضت في برلمان المكسيك.

وأوضح أسامة شلبية، مدير مركز الفضاء بجامعة القاهرة، أن ادعاء الكونغرس المكسيكي وجود كائنات فضائية غير حقيقي، مشيراً إلى أنه سبق ادعاء أحد الصحفيين وجود هذه الكائنات.

وقال شلبية، خلال مداخلة هاتفية أمس مع برنامج «التاسعة» عبر القناة الأولى المصرية، إن زعم ذلك الصحفي أن تلك الكائنات تحوي جزءاً من المكونات الخارجية عن الأرض ليس أمراً جديداً، لافتاً إلى أنه ثبت عدم صحة ذلك من قبل.

وأضاف أنه موضوع الكائنات الفضائية قديم من الناحية العلمية، موضحاً أنه أثير في حقبة الخمسينيات.

وشدد على عدم وجود دليل علمي على حقيقة الكائنات الفضائية، مبيناً أن الموضوع كان قد أثير أيضاً عام 2000.

وذكر أنه لو ثبت أن هناك كائنات فضائية سيكون ذلك أعظم اكتشاف في تاريخ البشرية على الإطلاق، مؤكداً أن النتيجة حتى الآن مجهولة ولم يتعرف إليها الإنسان.

كان البرلمان المكسيكي قد عرض، أمس، مجموعة من الجثث الغريبة التي يُعتقد أنها لكائنات فضائية.

وشاهد السياسيون المكسيكيون، خلال جلسة البرلمان، جثثاً في صناديق ذات نوافذ قيل إنها ليست بشرية، وتم انتشالها من مدينة كوسكو في بيرو، الأمر الذي أثار جدلاً جديداً حول ما يُعرف بـ«مؤامرة الأجسام الطائرة المجهولة»، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأدلى الصحفي المكسيكي وخايمي موسان، أثناء العرض، بشهادته مؤدياً القسم، أن العينات المحنطة ليست جزءاً من تطورنا الأرضي، مع بقاء ما يقرب من ثلث الحمض النووي الخاص بها غير معروف.

وفي جلسة الاستماع العامة، عرض موسان على المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الحكومة المكسيكية عدة مقاطع فيديو عن الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر الغريبة غير المحددة، قبل الكشف عن جثث الكائنات الفضائية المزعومة.

وقال: «هذه العينات ليست جزءاً من تطورنا الأرضي»، مؤكداً أنها ليست كائنات تم العثور عليها بعد حطام جسم غامض، وأنها اكتُشفت في مناجم وتحجَّرت في وقت لاحق.

وأضاف أن العينات تمت دراستها من قِبل علماء في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة تمكنوا من استخلاص أدلة الحمض النووي باستخدام التأريخ بالكربون المشع.

وأوضح أنه بعد إجراء مقارنات مع عينات أخرى من الحمض النووي، تبيَّن أن أكثر من 30% من الحمض النووي للعينات غير معروف.

وعُرضت صور الأشعة السينية للعينات أثناء جلسة الاستماع، حيث شهد الخبراء تحت القسم أن إحدى الجثتين شوهد بداخلها بيض، بينما قيل إن كليهما يحتوي على غرسات مصنوعة من معادن نادرة جداً مثل الأوزميوم.

وكان رايان جريفز، المدير التنفيذي لمنظمة «أمريكيون من أجل الفضاء الجوي الآمن»، والطيار السابق في البحرية الأمريكية، حاضراً، بعدما أخبر الكونغرس الأمريكي في وقت سابق من هذا العام بالتهديد الذي تفرضه الظواهر الجوية غير المحددة على الأمن القومي الأمريكي.

يُذكر أن اسم موسان ارتبط سابقاً بادعاءات الاكتشافات الغريبة التي تم كشفها لاحقاً، بما في ذلك خمس مومياوات تم العثور عليها في بيرو عام 2017 تبين لاحقاً أنها لأطفال بشريين.