في مفاجأة غير متوقعة، برأت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية (السبت) السيدة المتهمة بقتل ابنها الصغير وتقطيع جثمانه وطبخه، لإخفاء معالم الجثة لارتكابها الجريمة تحت تأثير الجنون، وأمرت المحكمة بإيداعها مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية لتلقي الرعاية اللازمة.
وكان النائب العام المصري، قد أمر بإحالة المتهمة قاتلة ابنها بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
وقدمت المتهمة هناء محمد حسن«37 عاماً» إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمداً مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفاً من أن يبعده عنها مطلقها، مدفوعة برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة وفقا لما نشرته وسائل إعلام مصرية حريصة منذ بدء التحقيقات، على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسياً، كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 26 أبريل الماضي، عندما أقدمت المتهمة «ربة منزل» على قتل ابنها الطفل سعد محمد سعد، 5 سنوات، وذلك عمداً مع سبق الإصرار داخل منزلها في قرية أبو شلبي بمركز فاقوس.جاء في أمر الإحالة أن المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على ضرب طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه، وبعدها قامت بطهى جزء من جسده وأكله، بطريقة لم تحدث من قبل فى مصر.