مكاي أورتن، باحثة أمريكية تعمل في تربية النحل، في ولاية كاليفورنيا منذ 10 سنوات، تنبهر بتوصيف القرآن الكريم للأدوار التي تقوم بها النحلة، فقد شدّتها سورة النحل، من خلال ذكر القرآن لهذا الكائن الحي، بأجمل الأوصاف وأعمق المعاني، منها ذكره للعسل وما يحمله من ألوان النكهات والأشكال، ومحاكاة حياة الإنسان بحياة النحلة، من خلال اجتهادها في صنع الخلية التي تمثل العائلة.
تقول مكاي أورتن: في سورة "النحل" تبين لي أن الإسلام يقدر عالياً النحل، بحيث أن قتل إحداها غير محبب، وهناك ثلاث نقاط رئيسية أود أن أضيء عليها.
أولاً، هناك حديث عن العسل في القرآن حيث يقول الله تعالى "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"، وأنا أحب فكرة أنه يأتي بألوان عدة، وأنه شراب شافٍ.
ثانياً، الفكرة الإجمالية هنا تكمن في محاكاة حياة النحل، وهذه هي الرسالة، أن يكون الشخص مكداً ومخلصاً في عمله، حيث تمثل الخلية بيته والمستعمرة عائلته، هذا عدا فكرة مفادها أن لا عمل يعد صغيراً وهناك حاجة لجهد الجميع، أعتقد أن هذا شيء جميل.
والشيء الثالث والأخير الذي وجدته رائعاً، هو أن القرآن نزل باللغة العربية في الأصل، ولدى اللغة العربية أفعالاً مختلفة للأنثى والذكر، والأفعال المستخدمة لنحل العسل، في البناء والأكل والعمل، هي أفعال أنثوية، والعاملات في خلية النحل معظمهن من الإناث.