في حين يحاول آلاف اللاجئين العبور من اليونان باتجاه مقدونيا لمتابعة رحلتهم "المأساوية" باتجاه الاتحاد الأوروبي، يسقط العديد منهم تعباً أو عطشاً أو احتجازاً.



كثيرة هي الفيديوهات التي صورت رحلة اللجوء هذه هرباً من الموت، وإن كانت بعض الدول تتعامل بإنسانية مع اللاجئ، فإن بعضها يتفلت من أي ضوابط ليتحول عناصر الشرطة أو مراقبة الحدود إلى ما يشبه "الجزار" يضرب عشوائياً.



وقد أظهر فيديو تم تداوله على نطاق واسع كيفية تعامل بعض عناصر الشرطة في مقدونيا مع اللاجئين. وبدا عناصر من القوى الأمنية ينهالون بالهراوات على "أناس" لا حول لهم ولا قوة، هاجروا في قوارب حاملين أطفالهم، هرباً من الموت.



ولم تتوقف رحلة "الإذلال" هنا، بل إن القوى الأمنية أجبرت هؤلاء على الركوع، دون أن يشفع لهم المطر أو حتى بكاء الأطفال.



يذكر أن الفيديو الذي انتشر مساء الخميس، ليس "يتيماً" فقد أظهر العديد من الصور والفيديوهات التي انتشرت سابقاً (في يوليو وأغسطس)، القوى الأمنية في مقدونياً تطلق الغاز المسيل للدموع على اللاجئين القادمين من اليونان. ما دفع منظمة العفوة الدولية إلى اتهام كل من صربيا ومقدونيا بسوء معاملة المهاجرين.



يشار إلى أن حوالي 23 ألف لاجئ يقدر وصولهم إلى حدود مقدونيا في السنتين القادمتين، بحسب المفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.