عاد الهدوء، أمس، إلى منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، بعد أن عاشت أسبوعاً دامياً إثر اشتباكات قبلية، فيما وضعت السلطات السودانية يدها على أربعة أوكار إخوانية في العاصمة الخرطوم.وتجددت أحداث العنف في بلدة قريضة، بجنوب دارفور، نتيجة قتال بين قبيلتي المساليت والفلاتة، والرزيقات والفلاتة من جهة أخرى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأكد والي ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، استقرار الأوضاع الأمنية بفضل نشر قوات عسكرية قامت بفرض القانون والتعامل بحسم مع المتفلتين.
في غضون ذلك، وضعت السلطات السودانية، أمس، يدها على 4 أوكار إخوانية بجامعة الخرطوم، كان يستغلها النظام البائد في إرهاب وتعذيب الطلاب. وقالت مديرة جامعة الخرطوم، فدوى عبدالرحمن، إن لجنة حكومية جرى تكوينها أخيراً، تمكنت من تفكيك هذه الأوكار التي كانت تشكل مصدراً للعنف الطلابي.
ووجدت السلطات الوكر الأول داخل مسجد جامعة الخرطوم، وكان يستخدم بواسطة طلاب الحركة الإسلامية السياسية لتخزين الأسلحة لإرهاب الطلاب المناوئين للفكر الإخواني، بجانب تخزين المستندات التنظيمية «وقد وجد محروقاً». أما الوكر الثاني فقد عثر عليه بفرع الجامعة في أم درمان، «كلية التربية»، والوكر الثالث كان في مدينة بحري «مجمع شمبات» فيما كان الوكر الرابع، عبارة عن غرفة بكلية الصحة العامة وصحة البيئة بوسط الخرطوم. وأشارت إلى أن اللجنة المعنية قامت بمصادرة هذه المقرات لصالح جامعة الخرطوم، لاستغلال بعضها في الأنشطة المختلفة.