اقتحمت ميليشيا الحوثي، بلدة شرقي تعز، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، فضلاً عن مداهمتها 18 منزلاً، بسبب رفض السكان استحداث مواقع للدبابات في المرتفعات المطلة على بلدتهم. ووفق مصادر محلية، فقد قتل ستة مدنيين وأصيب سبعة آخرون في قصف شنته ميليشيا الحوثي على بلدة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرقي تعز، إذ قصفت البلدة الواقعة تحت سيطرتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة، ما أسفر عن مقتل الطفل أنور عبدالفتاح، وعرفات دحان، واثنين آخرين، كما قُتلت امرأتان وأصيبت سبع نساء، جراء القصف العشوائي.

وذكرت المصادر، أنّ عناصر الميليشيا داهمت 18 منزلاً وفجرت منزلين آخرين، فيما تضرّرت منازل أخرى جراء القصف العنيف، فيما دفعت الميليشيا بتعزيزات كبيرة تقدر بنحو 50 طاقماً عسكرياً إلى المنطقة، مشيرة إلى أن مقاومة السكان ورفضهم استحداث مواقع عسكرية أدى إلى هذا الهجوم الواسع، بعد أن بدأت الميليشيا شق الطرقات من أجل إيصال الدبابات إلى أعالي الجبال واستهداف البلدة.

ويأتي التنكيل الذي تعرضت له البلدة، تحت ذريعة البحث عن أحد الأشخاص يدعى عبدالله الرعضي، أحد أبناء المنطقة ويلقب بالقناص، سبق للميليشيا قصف منزله وتدميره بالكامل مطلع الأسبوع الجاري، ما تسبب في إصابة زوجته إصابة بالغة، فيما قاوم الرعضي الميليشيا ولاذ بالفرار، بعد أن قتل اثنين من قيادات الميليشيا.

ووفق سكان، فإن ميليشيا الحوثي، استدعت في وقت سابق، كل مشايخ وأعيان البلدة وزجّت بهم في معتقلات مدينة الصالح التي تسيطر عليها، كما قامت بالبحث عن الرعضي في المنطقة قبل عامين وهاجمت قريته بأكثر من عشرة أطقم وداهمت منزله، حيث أصيب حينها وتمكن من الإفلات منهم والخروج من نفق خلفي في منزله، بعد أن تمكن من قتل وإصابة العديد من عناصر الحوثيين. وأطلق السكان مناشدة إنسانية تطالب بتدخل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لإيقاف جرائم الحرب والمجازر الجماعية التي تمارس بحقهم.