استعادت قوات الجيش اليمني أمس سلسلة جبال «قريضة» الاستراتيجية في مأرب. وشنت قوات الجيش اليمني والقبائل هجوماً عسكرياً مباغتاً على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة جبل مراد في مديرية رحبة إلى الجهة الجنوبية من محافظة مأرب، شرقي البلاد.

وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش والقبائل تمكنت تحت إسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية من السيطرة على سلسلة جبال قريضة الاستراتيجية وجبل نقم في مديرية رحبة عقب معارك طاحنة مع الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

معارك عنيفة
ووفقاً للمصدر فإن قوات الجيش اليمني وقبائل مراد لاتزال تخوض معارك عنيفة في مسعى للتقدم باتجاه بلدة نجد المجمعة في مديرية الجوبة التي سيطرت عليها الميليشيا الحوثية في أكتوبر الماضي.
من جانبها، دعت الحكومة اليمنية إلى تحرير البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة واتهمت ميليشيا الحوثي باختطاف قرارها وذلك بعد أيام من بيان تضمن مطالب حوثية تسعى لإنشاء منطقة عازلة في خطوط التماس من المحافظة الواقعة غربي البلاد.

وقالت الحكومة على لسان رئيس فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، محمد عيضة إن «البعثة الأممية برئاسة الجنرال الهندي، أبهيجيت جوها، مختطفة وأسيرة لدى ميليشيا الحوثي ولا تملك قرارها». وانتقد المسؤول الحكومي البعثة الأممية، مشيراً إلى أنها باتت تخلو من أبسط المعايير التي تؤهلها لتكون بعثة أممية وسيطة وذلك منذ أن ترأس الجنرال جوها والذي يقبع بمثابة «أسير» لدى ميليشيا الحوثي، بحسب قوله. وطالب عيضة بالانتقال إلى منطقة محايدة لتوفير المناخ المناسب لتقديم الإحاطة لمجلس الأمن بمصداقية.

334
واصلت ميليشيا الحوثي التنكيل بسكان منطقة الحيمة شرق تعز بعد أن اقتحمت المنطقة بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، حيث نفذت حملة اعتقالات طالت أكثر من مئة، كما هجرت قسراً عشرات الأسر وبإجمالي 334 انتهاكاً خلال أسبوع واحد.

وذكرت تقارير حقوقية أن الانتهاكات التي ارتكبت بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، تنوعت بين القتل العمد والاختطاف والإخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي لا تزال تفرضه ميليشيا الحوثي على كافة القرى.