تمكنت قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أمس من اعتراض وتدمير ثلاث طائرات من دون طيار «مفخخة» أطلقتها ميليشيا الحوثي الإيرانية من محافظة الحديدة باتجاه المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، إن الميليشيا الحوثية مستمرة في خرق اتفاق «ستوكهولم» وخرق وقف إطلاق النار في الحديدة، وتواصل اتخاذ محافظة الحديدة مكاناً لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار «المفخخة».



وأكد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مع استمرار دعم الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل.



إدانة بحرينية



ودانت البحرين واستنكرت بشدة إطلاق الميليشيا الحوثية عدداً من الطائرات من دون طيار (مفخخة) باتجاه الأراضي السعودية واستمرارها في هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تعرض أمن وسلامة المدنيين للخطر.



وأكد بيان لوزارة خارجيتها وقوف البحرين في صف واحد إلى جانب السعودية ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، مشيدة بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض هذه الطائرات وتدميرها، مجددة دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية وكل من يدعمها.



في الأثناء، أكدت الولايات المتحدة على لسان نائب سفيرها بالأمم المتحدة ريتشارد ميلز، في جلسة لمجلس الأمن الليلة قبل الماضية أهمية إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب. كما أكد اتخاذ بلاده إجراءات إنسانية كافية في اليمن عقب تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لضمان عدم حصول كارثة إنسانية حذّر منها بعض المسؤولين الأمميين ومنظمات الإغاثة.



إشادة يمنية



إلى ذلك، ثمن وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، الدور الكبير الذي بذله تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لإنجاح اتفاق الرياض وتسريع تنفيذه.



وقال ابن مبارك في بيان لبلاده ألقاه أول من أمس أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) عبر الاتصال المرئي من العاصمة المؤقتة عدن: إن اتفاق الرياض يعد نموذجاً يحتذى به، ويؤكد أنه إذا توافرت الإرادة والنية الحسنة فإن السلام ليس ببعيد.



وأشار المسؤول اليمني إلى أن تنفيذ اتفاق الرياض أثمر تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، التي حظيت بترحيب المجتمع الدولي وكل شركاء السلام، والتي تعمل اليوم من العاصمة المؤقتة عدن، وبكل إصرار وعزيمة، للمضي قدماً في برنامجها الوطني، بما في ذلك توحيد القرار العسكري والأمني صوب توحيد الجهود المشتركة لتحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب.