تصدّت القوات المشتركة في الساحل الغربي، اليوم، لأكبر هجوم تشنه ميليشيا الحوثي على مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة منذ عدة شهور ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر الميليشيا في المعارك، فيما تكبّدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح في المواجهات جنوبي محافظة مأرب.

وأفاد بيان عسكري بأنّ القوات المشتركة المرابطة في الخطوط الأمامية تصدت لهجوم كبير نفذته ميليشيا الحوثي باتجاه مواقعها في الدريهمي، مكبّدة الميليشيا خسائر بشرية كبيرة تمثلت في مقتل العشرات من عناصرها وجرح آخرين، ضمن سلسلة من الهجمات الحوثية المتزايدة على مناطق متفرقة من الحديدة، في تصعيد قد يؤدي إلى إفشال الهدنة الأممية المتمثلة باتفاق ستوكهولم.

وفي مأرب، سقط العشرات من عناصر الميليشيا في المواجهات الدائرة مع القوات المشتركة جنوبي المحافظة، بعد أيام من سيطرة القوات المشتركة على سلسلة جبال قريضة والسليفة والنقم ومواقع أخرى في مديرية رَحبَة المتاخمة لمديرية جبل مُراد. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ القوات المشتركة وأبناء قبيلة مراد، وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تقدّمت باتجاه مديريتي ماهلية ورحبة، بعد مواجهات مع الميليشيا الحوثية، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا في المواجهات.

بدوره، أكّد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور ثوابة، تحقيق القوات المشتركة مسنودة بقبائل مراد، انتصارات كبيرة في جبهات جنوبي مأرب، مشيراً إلى أنّ مقاتلات التحالف دمّرت تعزيزات لميليشيا الحوثي كانت قادمة من مناطق سيطرة الميليشيا إلى مواقع المواجهات. ولفت ثوابة إلى أنّ الميليشيا الحوثية عجزت أمام ثبات أبطال القوات المشتركة، ومُنيت بهزائم موجعة، موضحاً أنّ المعارك الأخيرة والتكتيك القتالي الذي اتبعته القوات المشتركة أفقدا الميليشيا صوابها.