ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ ما لا يقل عن 172 ألف شخص نزحوا في اليمن من ديارهم في العام الماضي، مشيرة إلى أنّها تعمل لتزويد النازحين بالمساعدات الأساسية التي يحتاجونها بشكل عاجل. واستقبلت محافظة مأرب معظم النازحين بسبب تصعيد ميليشيا الحوثي في محافظات صنعاء والجوف وأطراف محافظة مأرب منذ بداية العام الماضي.
فيما جاءت محافظات الحديدة وتعز والضالع بعد ذلك في النزوح من مناطق المواجهات مع ميليشيا الحوثي، حيث تعمدت الميليشيا خرق اتفاق التهدئة في الحديدة وأشعلت مواجهات مستمرّة في جنوبي الحديدة ومحافظتي الضالع وتعز.
ووفق تقارير حكومية، فإنّ العام الماضي شهد تصعيداً غير مسبوق ونزوحاً أكبر، بعد رفض ميليشيا الحوثي الهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة لوقف القتال والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا، كما ترفض حتى الآن مشروع إعلان وقف إطلاق النار الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، وهو الإعلان الذي يتضمن إجراءات إنسانية واقتصادية مصاحبة لإعلان وقف القتال.
على صعيد متصل، ذكرت تقارير حقوقية، أنّ الميليشيا داهمت عدة منازل واختطفت خمسة مدنيين بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً في مديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب، وأجبرت الأهالي على النزوح القسري في عدد من القرى في مناطق سيطرتها في هذه المديرية.
ووفق سكان، فإن المسلحين الحوثيين نفذوا حملة دهم واعتقالات خلفت حالة من الفزع في صفوف السكان في منطقتي الأوشال وعبية، وهجرت الأسر التي عجزت عن النزوح وفضلت البقاء في هاتين المنطقتين. ودانت منظمات حقوقية، ممارسات ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، والتنكيل بهم واختطافهم ومداهمة منازلهم وتهجيرهم قسراً.