واصلت ميليشيا الحوثي الإيرانية استفزاز بعثة المراقبين الدوليين في الحديدة، وحاولت استحداث تحصينات جديدة في المدخل الشرقي للمدينة. وهاجمت ميليشيا الحوثي مواقع القوات المشتركة في الحدود الإدارية بين محافظتي إب والحديدة، في ما تصدت قوات الجيش اليمني لمحاولة تسلل حوثية في صعدة.

وذكر بيان عسكري أن القوات المشتركة تصدت لتحركات الحوثيين شرق الحديدة عندما كانت تحاول استحداث تحصينات عسكرية قرب خطوط التماس في قطاعي شارع صنعاء وكيلو 16، وأن مدفعية القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في أوكار الميليشيا. ووفقاً لهذه المصادر فإن شبكة ألغام زرعتها الميليشيا الحوثية قرب مواقعها في قطاع كيلو 16 شرق الحديدة انفجرت عند استهدافها من القوات المشتركة، وإنها أودت بعدد من مقاتليها وجرح آخرين.

إخماد نيران

وفي جبهة قتال أخرى، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن هذه القوات أخمدت مصادر نيران حوثية في الحدود الإدارية لإب مع مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة، بعد أن تساقطت قذائف الميليشيا المتمركزة في مفرق سقم على منطقتي الخضيرة والسبعة العليا الآهلتين بالسكان جنوب حيس. وأضاف أن القوات المشتركة التي تتولى حماية المدنيين في مناطق مديرية حيس من هجمات الميليشيا ردت على مصادر تلك القذائف وأخمدتها.

من جهة أخرى، لقي ما لا يقل عن 7 من عناصر ميليشيا الحوثي حتفهم، برصاص قوات الجيش اليمني، إضافة إلى تدمير آلياتهم أمس في مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأكدت استخبارات اللواء الخامس حرس حدود، أن قوات الجيش اليمني تصدت لمحاولة تسلل قامت بها مجاميع من ميليشيا الحوثي على ميسرة التباب السود تعدّ هي الأعنف منذ منتصف العام الماضي في جبهة باقم.

وأضاف العباسي أن مدفعية الجيش اليمني بعد عملية رصد دقيقة، تمكنت من استهداف عدد من العربات المدرعة التابعة للميليشيا بالقرب من مثلث باقم كانت في طريقها إلى مركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة.

اعتراف إيراني

إلى ذلك، ذكر تقرير فريق الأمم المتحدة أن إيران أقرت بنقل تكنولوجيا الأسلحة إلى ميليشيا الحوثيين، لكنها قالت إن ذلك «تم قبل صدور قرار مجلس الأمن 2216 بشأن منع تصدير وبيع الأسلحة لهذه الميليشيا»، وشد تقرير على ضرورة بقاء المطارات والموانئ في مناطق سيطرة الحوثيين تحت رقابة فاعلة لمنع أي تهريب.