أنعشت دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للوقف الفوري للقتال وتعيينه مبعوثاً خاصاً باليمن الآمال بقرب إحلال السلام، وإمكانية إذعان ميليشيا الحوثي لدعوات وقف الحرب والذهاب نحو الحل السياسي بعد طول رفض وتعنت ما فاقم من الأزمة الإنسانية ومعاناة ملايين اليمنيين. 

وعقب هذه المواقف عبّر قطاع واسع من اليمنيين عن سعادته بهذا الموقف الذي سارعت الحكومة الشرعية إلى الترحيب به وأملوا أن يدفع هذا الموقف إلى تغيير ميليشيا الحوثي من أسلوبها في التعامل مع دعوات إحلال السلام.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها، إن «تعيين الرئيس الأمريكي تيم ليندر كينغ مبعوثاً خاصاً لليمن خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران».

وجددت الحكومة التزامها التام بالعمل مع تحالف دعم الشرعية وأعضاء المجتمع الدولي «للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن يستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216».

وبالمثل قابل السكان في عدن هذه المواقف بالترحيب، حيث أكد خالد عبد الحكيم، وهو موظف حكومي أن وقف الحرب أصبح ضرورة وأن العالم كله مع هذه الدعوة عدا ميليشيا الحوثي التي تعتبر الحرب وسيلة للتكسب واستمرار السيطرة على مقدرات الدولة ومصادرتها لصالح مجهودها الحربي. 

من جهته شكك عمر عبدالله بنجاح هذه الجهود بسبب تعنت ميليشيا الحوثي، وقال إن ما صدر عن قيادتها من مواقف تعكس عدم الجدية وتمسكها بالشروط التي كانت سبباً في تعثر مشروع اتفاق وقف إطلاق الذي اقترحه المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث. 

ومنذ مطلع العام الماضي أعاقت ميليشيا الحوثي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حين رفضت مشروع الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار والتدابير الإنسانية المصاحبة له، والذهاب نحو محادثات سياسة شاملة تنهي الحرب وتضع اليمن أمام مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات عامة.