تتواصل لليوم الثامن على التوالي، المعارك العنيفة، في غرب وشمال غرب محافظة مأرب، بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي، منذ استئناف الميليشيا هجومها على المحافظة. وكانت جبهة صرواح في غرب المحافظة، الأشد، وشهدت مصرع العشرات من المهاجمين.



وقالت مصادر عسكرية لـ «البيان»، إن ميليشيا الحوثي، دفعت بكتيبة قناصة إلى جبهة منطقة صرواح، غرب مأرب، باعتبارها الأقرب إلى مدينة مأرب عاصمة المحافظة، وإن القوات المشتركة خاضت مواجهات عنيفة مع المهاجمين، وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء الهجوم الأخير، لكن القوات المشتركة، وبإسناد من مقاتلات التحالف، تصدت للهجوم وأفشلته، وألحقت بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.



وذكر قائد اللواء 143 مشاة، العميد ذياب القبلي، إن «جبهات جنوب وشمال غرب وغرب المحافظة، أصبحت بمثابة المقبرة الجماعية، التي التهمت حشود وقطعان الميليشيا الحوثية الإرهابية، ممن زجت بهم إلى محارق الموت والهلاك».



وأضاف «إن حشود الميليشيا الإرهابية، التي ظلت تحشدها خلال الأشهر الماضية، في محاولة بائسة ويائسة منها، لتحقيق أي تقدم ميداني على أطراف محافظة مأرب، أصبحت متناثرة على جبال ووديان وشعاب المحافظة».



الساحل الغربي



وفي الساحل الغربي، جددت ميليشيا الحوثي استهداف منطقة الجبلية، التابعة لمديرية التُّحيتا، جنوب محافظة الحديدة، حيث قصفت القرى السكنية في منطقة الجبلية بالأسلحة الثقيلة، كما واصلت الميليشيا انتهاكاتها السافرة على المزارع المملوكة للمواطنين اليمنيين، واستهدفتها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، مختلفة العيارات، بكثافة.



وأكدت المصادر أن القصف والاستهداف الذي شنته ميليشيا الحوثي على البلدة، تسبب بإلحاق أضرار بممتلكات ومزارع المواطنين اليمنيين، وخلقت حالة من الرعب بين السكان.