أعلن زعماء القبائل في اليمن، النفير العام لمساندة قوات الشرعية في المواجهات مع ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب، بالتزامن مع تمكّن القوات المشتركة من تحرير عدد من المواقع في شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. ودعا اجتماع موسع عقد في مدينة مأرب حضره أعيان ووجهاء قبائل اليمن ومحافظو ووكلاء عدة محافظات، كل القبائل لدعم وإسناد قوات الجيش الوطني ورفد الجبهات بآلاف المقاتلين حتى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.



ووصف بيان القبائل، ميليشيا الحوثي بأنّها أداة احتلال ونفوذ إيراني دخيل يحول دون مبدأ التعايش، ويمارس إرهاب الدولة الذي يعتبر أشد أنواع الإرهاب، محذرين كل الأعيان والوجهاء تحت سيطرة الحوثي من التورّط في الزج بأبناء اليمن في محارق الموت خدمة لكيان إرهابي دخيل يعمل ضد اليمن لصالح إيران ومشروعها المعادي لليمن والمنطقة العربية كلها. وأكّد المشاركون من أعيان وقبائل اليمن، أنّ المعركة الدائرة بين اليمنيين وميليشيا الحوثي معركة وطنية ووجودية بامتياز.



وتتزامن الدعوات مع تمكّن القوات المشتركة من تحرير كل المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في جبهة الجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. وذكر العميد عبده المخلافي، قائد اللواء 22 مشاة، أنّ القوات المشتركة تمكنت وبعد معارك خاضتها مع عناصر الميليشيا، من تحرير جميع المواقع في جبهة الجدافر شرقي الحزم، واقتربت من بوابة معسكر اللبنات، على الرغم من محاولات الميليشيا استعادة بعض المواقع التي مُنيت بالفشل الذريع وتكبّدت خلالها الميليشيا سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها. ووفق مصادر عسكرية، فإنّ القوات المشتركة وبدعم تحالف دعم الشرعية، تخوض معارك عنيفة على امتداد الجبهات في محافظتي الجوف ومأرب، وسط تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة.