لم تحصد ميليشيا الحوثي الإرهابية من هجومها على محافظة مأرب سوى الهزائم والخيبات، بعد أن لقنتها القوات المشتركة دروساً قاسية، وأحبطت مخططاتها المتطرّفة في المحافظة، ما عجّل بهزيمة الميليشيا وإفشال هجومها التي بدأته قبل نحو أربعة أسابيع وجعل مصيره الفشل الذريع. ووفق مصادر سياسية يمنية، فإنّ تعهد الميليشيا الإرهابية بتصعيد هجومها على مأرب التي تضم أكثر من مليوني نازح، فضلاً عن تكثيف استهدافها جنوب المملكة العربية السعودية، يعكس ارتهانها لمخطط إقليمي يريد الدفع بالمنطقة للمزيد من التوتّر، وإفشال الجهود الدولية لتحقيق السلام.



وأعادت الحكومة الشرعية، مطالبتها المجتمع الدولي، بممارسة المزيد من الضغوطات على ميليشيا الحوثي‬⁩ لوقف سلوكها الإجرامي وهجماتها المستمرة ضد المدنيين والآمنين في ⁧‫مأرب‬⁩ وكل المناطق، وبما يكفل تحقيق السلام في ⁧‫اليمن.



وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إنّ الميليشيا ترفض الاستجابة لدعوات السلام ومستمرة في تنفيذ أجندة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في ⁧‫اليمن‬⁩ والمنطقة، ما أدى لإطالة أمد الحرب وفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، رغم التحذيرات الدولية من تبعات كارثية لهذا التصعيد على مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من بطش الميليشيا لمحافظة مأرب. وعلى الرغم من تضحية الميليشيا بالآلاف من عناصرها على أمل تحقيق أي تقدم في مأرب، إلّا أنّ التصعيد تسبب في تشريد 14 ألف نازح جديد، وفق تأكيد الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.



وتطرّقت الوحدة في تقرير لها، عن آثار التصعيد الحوثي في مأرب منذ مطلع يناير، واستمرار قصفها الصاروخي والمدفعي لمخيمات النازحين في المحافظة، والذي أجبر 14 ألفاً و413 شخصاً بما يمثّل 2059 أسرة على النزوح من مناطقهم ومخيماتهم في مديريات صرواح ورغوان وبني ضبيان بين 7 إلى 28 فبراير الماضي، والانتقال إلى المناطق الجنوبية لمديرية صرواح وفي مدينة مأرب وضواحيها الجنوبية وفي مديرية الوادي.





مطالب تحرّك





وعلى الرغم من افتقار النازحين للحد الأدنى من مقومات الحياة اليومية من الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والإيوائية والمياه والإصحاح البيئي، ومتطلبات الحماية والدعم النفسي وتقديم المعونات النقدية لهم وتجهيز العيادات الطبية والفصول الدراسية لأطفالهم، إلّا أنّ قادة الميليشيا استمرت في حشد المقاتلين نحو مأرب تحت دعاوى كاذبة. وطالبت ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ التنفيذية بمأرب، ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ الإنسانية والإغاثية ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، بالتحرك العاجل ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ اﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، وتقديم ﺍلإغاثة الطارئة والعاجلة لهم وتوفير احتياجاتهم ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ من ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ، داعية ﺍﻷﻣﻢ المتحدة ﻭالمجتمع الدولي لممارسة ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ الميليشيا ﻟﻮﻗﻒ هجماتها المستمرة ﻋﻠﻰ ﻣﺄﺭﺏ ﻭعدم ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ مخيمات وتجمعات ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ في المحافظة ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ.