بروح مرحة خرج الأخوان اليمنيان محمد وماهر لشراء حلوى من البقالة إثر تحصلهما على قليل من المال، لكن قذيفة الهاون الحوثية كانت بالمرصاد، ليلقى الأول حتفه ويصاب الأخ الأخر بجروح بليغة.



وكان حي الروضة أحد الأحياء الشمالية عرضة لقصف ميليشيا الحوثي بعدد من قذائف «الهاون» تسببت إحداها بمقتل الطفل محمد عبدالواحد هزبر(10 أعوام) وإصابة أخيه ماهر (7 أعوام) وصديقهما أيمن أمين محمد سيف(13 عاماً) و المسن أحمد عبدالله عبدالسلام(60عاماً).



يقول عبدالواحد هزبر والد الطفل محمد والذي يعمل جندياً في أحد ألوية تعز العسكرية لـ «البيان» «خرج ابني محمد وأخوه ماهر إلى البقالة لكي يشتريا حلويات، وعند عودته إلى البيت مع أخيه إذ بقذيفة هاون تسقط عليهما قريباً من البيت، وتم نقلهما مباشرة إلى مستشفى الروضة».



بحرقة يضيف الأب عبدالواحد «عند وصولي إلى المستشفى وجدت كلا ولدي على سرير..كان محمد ميتاً وأخوه ماهر يصرخ من جراحه ويقول للطبيب والممرضين كيف حالة أخي محمد..ثم عاد ليسألني لماذا لا يرد أخي علي لماذا لايكلمني أناديه وهو ينظر لي ولا يكلمني، فيما كنت أتحسس ولدي المتوفى وقد فاضت روحه».



وتسببت قذائف المدفعية لميليشيا الحوثي بمقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وإصابة ثمانية آخرين جميعهم أطفال، كما أن قذائف «الهاون» تسببت بمقتل 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، وإصابة 26 آخرين بينهم 11 طفلاً وأربع نساء في ثلاث من مديريات مدينة تعز خلال الفترة من 1 نوفمبر وحتى 19 ديسمبر الماضيين.مايعد مؤشراً خطيراً يكشف فظاعة الجرم الذي ترتكبه ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق الطفولة في تعز.