قمعت ميليشيا الحوثي تظاهرة جديدة للاجئين الأفارقة المطالبين بالتحقيق في جريمة حرق مخيمهم، ما تسبب في وفاة العشرات منهم، متهمين الميليشيا بالتغطية على الجريمة، من خلال صرف مبلغ مائة وخمسين دولاراً كتعويض لأسر الضحايا.

وذكر سكان في صنعاء لـ «البيان»، أن عناصر ميليشيا الحوثي اعتدوا بالضرب على اللاجئين الذين كانوا يتظاهرون منذ الصباح الباكر في الشارع الذي يوجد به مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقاموا بتفريقهم، إلا أنهم تجمعوا من جديد وعادوا للتظاهر، وقذفوا عناصر الميليشيا بالحجارة، ورددوا الهتافات المنددة بجريمة إحراق رفاقهم ومطالبين بتحقيق دولي في الجريمة.

وحسب هؤلاء فإن عناصر ميليشيا الحوثي عادوا من جديد في محاولة لتفريق المتظاهرين، واستمرت عملية الكر والفر حتى منتصف النهار، فيما شوهدت إحدى اللاجئات وهي تنهار على الأرض وتبكي على قريبها الذي قتل حرقاً، وحاولت مجموعة من اللاجئات رفعها من الأرض لكنهن عجزن عن ذلك.