عادت الليرة السورية إلى الانخفاض مجدداً مقابل الدولار الأمريكي، بعد تحسن مفاجئ خلال الأسبوعين الماضيين، كان قد توقعه المراقبون الاقتصاديون، الذين اعتبروا أن حصول الحكومة السورية على سيولة اقتصادية لن ينقذ الليرة السورية على فترات طويلة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية عموماً منها العقوبات الاقتصادية المستمرة على الحكومة.



وخلال يومي أمس سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في دمشق 3.400 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد أن بلغت الليرة مطلع الأسبوع الجاري حوالي 2800 مقابل الدولار في تحسن ملحوظ خلال الأشهر الستة الماضية.



وفي نهاية مارس الماضي، سجلت الليرة انخفاضاً ملحوظاً مع وصول سعر صرف الدولار إلى ما يقارب خمسة آلاف ليرة سورية، لتشهد منذ نحو أسبوعين تحسناً ملحوظاً لأقل من ثلاثة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، بسبب بعض الإجراءات الحكومية السورية منها تغيير حاكم المصرف المركزي وإعادة التعامل مع التحويلات المالية الخارجية خصوصا بالعملة الأجنبية.



من جهة ثانية، وعلى مستوى الأمن الغذائي السوري تتزايد المخاوف في سوريا في الوقت الذي حذرت منظمات دولية من تدهور الأمن الغذائي، في ظل الجفاف والأحوال الزراعية السيئة نتيجة سنوات الحرب الطويلة، بينما توقعت وزارة الزراعة السورية انخفاض كميات القمح البعلية عما تم التخطيط له، وذلك بسبب «موجة الجفاف» التي تشهدها المنطقة.



المخاوف من تصاعد أزمة الأمن الغذائي أيضا تأتي نتيجة الظروف العامة في سوريا ومنها الاقتصادية وارتفاع الأسعار وقلة المحروقات، حيث بلغ شراء لتر من المازوت ما بين 2000- 2500 ليرة سورية، لذلك اعتماد الري غير مجد اقتصادياً، الأمر الذي يفرض على الطبقة الزراعية في سوريا ترك هذا المجال بسبب التكاليف الباهظة للعملية الزراعية، يضاف إلى ذلك تأثر العديد من الحقول والمناطق الزراعية في سوريا بموجة الجراد، التي اعترفت بها الحكومة السورية وعلى آثارها الزراعية.