هزت ليبيا واحدة من أفظع الجرائم الجنائية التي عرفتها في تاريخها، إذ تعرضت أسرة بكاملها إلى الإبادة بالرصاص لحظة الإفطار.

وقال قسم البحث الجنائي في طرابلس إن الجريمة المروعة التي شهدتها مدينة كاباو بالجبل الغربي الخميس الماضي جرت عند صلاة المغرب وأدت إلى مقتل أب وأم وطفليهما.

وأضاف أن شخصين ملثمين دخلا بيت عائلة فاضل عمر عاشور (36 عاماً)، وهو موظف في مركز جهاز الحرس البلدي بكاباو، وقاما بقتله وزوجته آلاء فرطاس وطفليهما عمر وإيلياء من دون شفقة أو رحمة عندما كانت العائلة تستعد للإفطار. وأشار إلى أن فرق الأمن استنفرت بعد التعرف على القتلة وهما شقيقا القتيل اللذان تم القبض عليهما في النجيلة بضواحي العاصمة طرابلس، وتم اقتيادها للتحقيق حيث اعترفا بارتكابهما الجريمة، وردّا السبب إلى خلاف حول الميراث، مشيرين إلى أنهما قتلا كل أفراد الأسرة حتى لا يبقى منهم من يرث شقيقهما الثالث فاضل.

وعُقد بديوان المجلس البلدي كاباو اجتماع أمني لمتابعة مجريات القضية بعد القبض على المتهمين بارتكاب هذه الجريمة البشعة ومثولهم أمام العدالة. وأكد عميد البلدية وجوب مساءلة الجميع في الفترة القادمة ومن دون استثناء والعمل بمبدأ «لا أحد فوق القانون».

وطالب رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، النائب العام والجهات القضائية باتخاذ الإجراءات اللازمة، والتعجيل بتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات بهما، حتى يكونا عبرة لغيرهما، وضمان عدم تكرار هذه الجرائم غير المسبوقة بالمجتمع الليبي، حسب قوله. وقال جيران الأسرة المنكوبة إن الجريمة جرت بسبب عقار لا يتجاوز سعره ربع مليون دينار ليبي (نحو 60 ألف دولار).