أدان وزراء خارجية مجموعة السبع، هجوم ميليشيا الحوثي على محافظة مأرب، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وندد البيان الختامي لوزراء المجموعة باستمرار هجوم الحوثيين على مأرب، الذي يهدد ما لا يقل عن مليون نازح، وبالهجمات ضد المملكة العربية السعودية، معلناً دعم المجموعة للمقترحات التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
بيان مجموعة الدول الصناعية الكبرى أيد مقترحات الأمم المتحدة بشأن السماح بتدفق السلع عبر موانئ البحر الأحمر، وإعادة فتح مطار صنعاء واستئناف المحادثات السياسية الشاملة. وهو دعم إضافي للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة ومعه المبعوث الأمريكي الخاص باليمن تيم ليندركينج، حيث يحشدان الدعم الدولي لتحويل خطة السلام إلى قرار من مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع بعد رفض الميليشيا لتلك الخطة وتمسكها بخيار التصعيد.
غداة رفض ميليشيا الحوثي خطة السلام الأممية، اشتعلت جبهات القتال في أربع محافظات رداً على التصعيد الحوثي في محافظة مأرب، ما كبّد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكرت مصادر عسكرية في مأرب أن المواجهات المستمرة غرب المحافظة، توسعت من جبهات المشجح والكسارة والمخدرة في مديرية صرواح لتمتد إلى مديريتي رغوان ومدغل، إذ خاضت القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف، مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي، إثر محاولتها التسلل في جبهات الكسارة، والمشجح، والمخدرة.
ووفق المصادر، فإن مواجهات عنيفة خاضتها القوات الحكومية مع الميليشيا في مديريتي مدغل، ورغوان، شمالي غرب مأرب، قصفت خلالها مدفعية القوات الحكومية تجمعات وآليات للميليشيا في الجبهتين، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. بالتزامن، اندلعت معارك عنيفة في جبهات جنوب المحافظة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا، وتدمير عربات وآليات، فيما ساندت مقاتلات التحالف القوات الحكومية بسلسلة غارات، أدت لتدمير عدد من الآليات، ومقتل من عليها من عناصر حوثية.
وتستمر المعارك للشهر الرابع، فيما بدأت ميليشيا الحوثي حملة تجنيد جديدة لتعويض خسائرها في مأرب، مستغلة الفقر الذي يعيشه الملايين في مناطق سيطرتها، وإيقاف الميليشيا صرف رواتب الموظفين، وتوجيه كل عائدات الدولة للإنفاق على الأعمال العسكرية، فيما بات الالتحاق بجبهات القتال هو المصدر الوحيد للحصول على راتب شهري.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات وآليات للميليشيا غرب جبهة الجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف. كما استهدف التحالف مواقع وتجمعات وآليات للميليشيا في مديرية خب الشعف، شمالي المحافظة، إذ دمرت غاراته عربات للميليشيا، ما أسفر عن مقتل من عليها من عناصر للميليشيا. على صعيد متصل، أفادت القوات المشتركة في قطاع بتار شمال غرب محافظة الضالع أنها تعاملت بقوة وحزم مع هجوم فاشل للميليشيا الحوثية، وتصدت له وكبّدتها خسائر كبيرة.
وفي جبهات الساحل الغربي، كبّدت القوات المشتركة ميليشيا الحوثي خسائر فادحة جنوب الحديدة، واستهدفت بقصف مكثف أوكار الميليشيا داخل مركز المحافظة، ووفق بيان عسكري، فإن وحدات من القوات المشتركة تتولى مهمة تأمين المدنيين في مدينة التحيتا ذات الكثافة السكانية العالية، خاضت معارك مع الميليشيا الحوثية، التي حاولت التسلل من مناطق نائية صوب خطوط التماس، مؤكداً مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا، فيما لاذ الباقون بالفرار، وأوضح البيان أن القوات المشتركة وجهت ضربات موجعة لأهداف محددة، استخدمتها الميليشيا في استهداف الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين بمدينة الحديدة.