كثف المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن، من لقاءاتهما في الرياض مع المسؤولين اليمنيين والسعوديين، لبحث فرص إحلال السلام في اليمن. والتقى نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قبل لقاء رئيس الحكومة، المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينج، واستعرض اللقاء مقترحات السلام، وتعامل الحكومة الإيجابي معها، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لممارسة الضغوط على ميليشيا الحوثي، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأراضي السعودية، فضلاً عن جهود الحكومة لتنفيذ اتفاق الرياض وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
إشادة يمنية
وأشاد رئيس الوزراء اليمني، بالموقف الأمريكي الثابت والداعم للحلول السياسية في اليمن، ورؤيته الواضحة للدور المعرقل، الذي تلعبه ميليشيا الحوثي عبر تصعيدها المستمر، واستهدافها المدنيين والنازحين، والرد على كل التحركات الدولية نحو السلام بالمزيد من التصعيد والتعنت، مجدداً حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المستدام تحت سقف المرجعيات الثلاث، وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى الخطوات التي قطعتها الحكومة في تنفيذ اتفاق الرياض، والحرص على استكمال بقية بنوده، بتعاون جميع الأطراف والمكونات السياسية، والعزم على القيام بجهود استثنائية، لتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات الأساسية، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية في عدن والمحافظات المحررة، لافتاً إلى التعويل على المجتمع الدولي في دعم جهود الحكومة وبرامجها ومشاريعها، بما يخفف معاناة الشعب اليمني.
تحقيق التطلعات
من جهته، أشاد المبعوث الأمريكي بموقف الحكومة اليمنية الداعم للحلول السياسية، مشدداً على ضرورة انتهاج ميليشيا الحوثي لموقف الحكومة اليمنية، بما يؤدي لوقف الحرب، وتحقيق تطلعات اليمنيين. وأعرب ليندر كينج عن قلقه من تداعيات التصعيد الحوثي في مأرب، مؤكداً أهمية وقف الهجوم على الفور.
إلى ذلك، أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال اجتماعه مع المبعوثين الأممي مارتن غريفيث، والأمريكي ليندركينج، أهمية وقف إطلاق النار في اليمن، وعدم استجابة الحوثيين لذلك حتى الآن، لافتاً إلى أن استمرار القتال يزيد المعاناة الإنسانية، لا سيما في مأرب.
سلام قادم
أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في منتجع سوتشي أن السلام قادم لا محالة مهما حاولت ميليشيا الحوثي عرقلته، لافتاً إلى أن الميليشيا تراهن على الحل العسكري، وتتوهم إمكانية تحقيق انتصار في مأرب، وأرجع رفض الميليشيا خطة السلام إلى رغبة إيران في استخدام ملف اليمن بقضايا أخرى في المنطقة، وأضاف: «العناصر الواردة في خطة وقف القتال، كانت مطالب الحوثيين جزءاً منها، إلّا أنّ العالم بات يدرك اليوم تهرّب الميليشيا من استحقاقات السلام».