كادت ميليشيا الحوثي أن تتسبب بكارثة نتيجة عبثها بمخازن السلاح واستخفافها بأرواح الناس، وقد تجلى ذلك بانفجارات متتالية وقعت في أحد مخازن الأسلحة بصنعاء، متسببة بحالة من الرعب وسط سكان المنطقة، خصوصاً أن هذه الانفجارات وقعت بالقرب من مباني جامعة صنعاء التي يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلبة.
في حين نفى تحالف دعم الشرعية مسؤوليته عن هذه الانفجارات، مؤكداً أنه لم ينفذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي.
وقال سكان إن انفجاراً ضخماً هز وسط معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر أمراً بتحويله إلى حديقة عامة، فيما استخدمته ميليشيا الحوثي معسكراً للتدريب على القتال ومخازن للأسلحة.
ووقع انفجار في البداية، أعقبته ثلاثة انفجارات كبيرة هزت أرجاء المدينة، كما ظلت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان لأكثر من ساعتين.
وأفادت مصادر محلية وسكان لـ «البيان» بأن الانفجارات وقعت حينما كانت عناصر من ميليشيا الحوثي تقوم بنقل كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في مخازن قديمة داخل المعسكر تم إفراغها بعد قرار تحويله إلى حديقة. وأدت الانفجارات إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا الذين كانوا يقومون بإفراغ المخازن.
إعادة تخزين
وقالت المصادر إن الميليشيا نقلت كميات كبيرة من الأسلحة من المخازن، وأعادت تخزينها في مواقع قريبة من التجمعات السكانية وبعض المنشآت غير العسكرية، كما استخدمت بعض المدارس لهذا الغرض، وإنها بين فترة وأخرى تقوم بنقل كميات من هذه الأسلحة إلى صعدة وإلى جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف بينها أسلحة حديثة وعربات مدرعة كانت استولت عليها من مخازن قوات الحرس الجمهوري.
وفي حين التزمت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي الصمت تجاه الحادثة التي وقعت قبل منتصف النهار، فإن نشطاء الميليشيا وبعض وسائل الإعلام ادعت أن التحالف الداعم للشرعية نفذ عدة غارات جوية على الموقع الذي يمتد من محيط مقر التلفزيون الرسمي وحتى حدود جامعة صنعاء.
إلا أن التحالف سارع إلى نفي تلك الأنباء وأكد أن الأنباء الواردة باستهداف التحالف للفرقة الأولى مدرع بصنعاء غير صحيحة.
وأكد تحالف دعم الشرعية أنه لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي.