رفضت ميليشيا الحوثي الإيرانية فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية إلا عبر تنفيذ شروطها، فيما ذكرت الحكومة اليمنية، أنّها قدمت تنازلات كافية لضمان السفر الآمن لكل اليمنيين، وليس لتحويل المطار لمنفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء. وأوضحت الحكومة في بيان رسمي، أنّ فتح الطرقات وضمان حرية الحركة لليمنيين ورفع الحصار عن المدن وعلى رأسها تعز يقع في قلب القضايا الإنسانية، وضمن القضايا الأساسية التي تضعها في مقدمة أولوياتها، مشيرة إلى أنّ السلام الحقيقي لا يأتي بالرغبات والأماني، بل بالمواقف المسؤولة.

وجدّدت الحكومة التأكيد على موقفها المساند والمؤيد للمبادرة السعودية باعتبارها كلاً لا يتجزأ، مشدّدة على ضرورة وقف إطلاق النار ووقف استهداف المدنيين من الرجال والنساء والنازحين والأطفال الذين كانت آخرهم الطفلة ليان التي أوجعت صورتها كل الضمائر الحية في العالم كله.



ولفتت الحكومة اليمنية، إلى أنّ موقفها من ملف فتح المطار موقف إيجابي وثابت بما يخدم اليمنيين، بقدر ثباتها في منع استخدامه منصة عسكرية لقتل الشعب اليمني. وبشأن ميناء الحديدة، أكّدت الحكومة اليمنية أنّها لم تغلق الميناء، بل علقت الآلية المتفق عليها، بعد نهب الحوثي كل الإيرادات.



ونوّه البيان الحكومي، إلى أنّ استمرار إطلاق ميليشيا الحوثي للصواريخ والطيران المسير على المنشآت المدنية والمساجد وسجون النساء على غرار ما حدث في مأرب، يأتي في وقت يبذل فيه العالم جهوداً جبارة لإنهاء الحرب، ما يمثّل استهتاراً بالجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء الهجوم على مدينة مأرب.