عقدت قيادة وزارة الدفاع، وقيادة السلطات المحلية في عدد من المحافظات اليمنية، أمس السبت، اجتماعاً موسعاً بمأرب، للوقوف على المستجدات والتطورات، وسير العمليات القتالية الميدانية التي يخوضها عناصر الجيش والمقاومة ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وفي الاجتماع، الذي ترأسه وزير الدفاع محمد المقدشي، عبّر الأخير عن الفخر بتضحيات المقاتلين من أبناء القوات المسلحة، وعناصر المقاومة والتصدي لكل محاولات الميليشيا، ودفن أوهامها اليائسة، مثمناً الاصطفاف الشعبي، والمواقف والفعاليات المساندة للمعركة الوطنية اليمنية. وأكد أنه لا يمكن التفريط بتلك المكتسبات، مهما كلّف الثمن، ولا يمكن القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة بيد الأعداء وميليشياتهم، وأدواتهم الإرهابية.
وأشاد المجتمعون بتضحيات قادة وعناصر الجيش والأمن والمقاومة، الذين يدافعون عن اليمن، ويحرسون مصالحه وخياراته، ويسكبون التضحيات الغالية في سبيل استعادة دولته، وحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة لليمنيين والنازحين في المناطق المحررة، وتأمين الطرق والمصالح والمنشآت العامة، والتصدي لكل المخططات التخريبية العدائية. كما نوّه المجتمعون بالاستجابة الشعبية لدعوة التعبئة والإسناد للمعركة المصيرية، التي تجلت من خلال تلبية نداء الواجب الوطني، وتوجههم للمشاركة في معركة التحرير، ورفد الجبهات بالمقاتلين، وتسيير القوافل الغذائية والعلاجية، مثمنين المواقف المجتمعية، والاصطفاف الواسع في الداخل والخارج حول المشروع الوطني.
ووقف المجتمعون على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والنازحين، وإصرارها على استهداف المدن والأحياء الآهلة بالسكان، بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، التي راح ضحيتها نساء وأطفال، مشيرين إلى أن تلك الجرائم، ما هي إلا تعبير عن حالة اليأس والإحباط التي وصلت إليها الميليشيا، والنزعة الانتقامية المتجذرة لديها.
وثمّن الاجتماع، جهود القيادة الشرعية ومساعيها الحثيثة لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وإحلال السلام المستدام القائم على المرجعيات الأساسية، بما يلبي تطلعات الشعب، ويحمي خياراته ومكاسبه، ويرفع المعاناة الإنسانية التي فرضتها الميليشيا على اليمنيين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها البالغ من سقوط عشرات المدنيين في الهجومين الأخيرين لميليشيا الحوثي الإرهابية، على مدينة مأرب، الأسبوع الماضي. وعبّر نائب الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي، عن قلق الأمم المتحدة البالغ، إزاء سقوط عشرات الضحايا المدنيين في الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي، بالصواريخ والطائرات بدون طيار، في مدينة مأرب، بالقرب من مجمّعات تضم عاملين إنسانيين، موضحاً أن هذا الهجوم، جاء أعقاب هجوم مماثل، استهدف محطة وقود، وأدى أيضاً إلى سقوط ضحايا مدنيين.