أطلقت منظمات وجمعيات ليبية حملة وطنية واسعة للبحث عن الطفلة اليمنية سامية عبد الله والتي تم اختطافها في 11 يونيو الجاري عندما كانت بالقرب من أمها في ضاحية الكريمية، جنوبي طرابلس



وقالت منظمة «رصد الجرائم الليبية» و42 منظمة أخرى في بيان مشترك أن سامية الفتاة القاصر التي تعيش في ليبيا منذ مطلع العام 2017 مع والدتها كانت من ضمن المسجلين والمشمولين بحماية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،وإن عملية الاختطاف تم تنفيذها عندما كانت مع والدتها تحاولان بيع بعض المنتجات، وأن أن شهود عيان أكدوا أن مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا اقتادوها في سيارة لمكان مجهول، فيما قدمت الأم شكوى في أحد مراكز الأمن بالقرب من مكان الحادثة.



اتهامات بالتقصير



وأوضح البيان إن أي تعليق من الجهات الأمنية لم يصدر، كما لم يتواصل أحد مع والدة الضحية، مشيرا الى أن والدة سامية اتهمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال بالتقصير، لأنهما لم تحركا ساكنًا بعد أن تم اختطاف ابنتها في مناسبة سابقة مطلع العام 2019،ولم توفرا أية مساعدات أو إجراءات لحمايتها ولا حتى تغيير محل إقامتها وابنتها في المدينة القديمة وسط العاصمة طرابلس. مشيرًا إلى أن المنظمات المحلية أطلقت عديد من التحذيرات للجهات الأممية وآخرها بيان وقعت عليه 30 منظمة وجمعية ليبية في الـ11 من يناير الماضي.



تحقيق



ودعا البيان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية خالد مازن الى سرعة النظر في قضايا احتجاز الأطفال القاصرين، مع دعوة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق شامل حول مكاتب الحماية ودور المنظمات الدولية التي يدعمها عامة لأن قضية سامية خاصة.



وطالبت المنظمات والجمعيات الـ43 الموقعة على هذا البيان، جان بول كافالييري رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، بضرورة الاهتمام بالكوادر العاملة في مكاتبها في تونس وطرابلس، وفتح تحقيق في المزاعم والاتهامات الموجهة لهم.



وقالت مؤسسة «بلادي لحقوق الإنسان» الليبية إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المعنية بحماية الطفلة والمسجلة لديها، لم تزر والدة سامية واقتصر دورها على طلب الأم لزيارة مكتب المفوضية، فيما اكتفت بعض المنظمات الدولية بالاتصال بالأم.



وأوضحت أن منظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال لم تعلق أيضاً رغم علم مكتبها في ليبيا بالحادثة ولم تتواصل أيضاً مع العائلة، وكذلك التزمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الصمت.