تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في مواجهات مع القوات الحكومية الشرعية، وفي غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، في جنوبي وغربي محافظة مأرب، حيث تواصل القوات الحكومية التصدي لمحاولة الميليشيا اختراق دفاعاتها.
ووفق مصادر عسكرية في مأرب فإن القوات الحكومية، استهدفت مجاميع لميليشيا الحوثي، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبل قريضة، ومنطقة حيد آل أحمد، في مديرية رحبة جنوبي المحافظة.
وفي جبهة الكسارة، غربي المحافظة، استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات، مواقع وتجمعات الميليشيا في مواقع متفرقة في الجبهة، كما استدرجت قوات الجيش مجموعة من عناصر الميليشيا الحوثية، في الأطراف الشمالية الغربية للمحافظة، وباغتتها بهجوم أسفر عن تدمير عربات تابعة للميليشيا الحوثية.
استنكار
وعلى صعيد متصل، استنكرت هيئة رئاسة مجلس النواب التصعيد الإجرامي لميليشيا الحوثي، في مختلف جبهات القتال والمناطق المدنية الآهلة بالسكان بمأرب والتي أزهقت أرواح العشرات من المدنيين بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة هجمات إرهابية بطائرات مسيرة مستهدفة أعياناً ومنشآت مدنية في جنوبي السعودية بالتزامن مع هجمات بمسيرات مفخخة نفذتها ضد أهداف مدنية بمأرب ومنفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة في الأثناء الذي كان المئات من المسافرين اليمنيين يتجمعون فيه.
وقالت هيئة رئاسة المجلس «إن التصعيد الهيستيري بإشعال نار الحرب بجبهات مأرب وبالمسيرات المفخخة الحوثية ضد يمنيين وسعوديين تعبير عن رفض الميليشيا الوساطات والحلول المقترحة لإيقاف الحرب وإحلال السلام وتعبير عن رفض الجهود الدولية الحريصة على إنقاذ الشعبي اليمني عبر الحلول السلمية».
ووصفت التصعيد الحوثي بأنه «نوبات من الجنون» غداة العقوبات الأمريكية على بعض قيادات الميليشيا وعقب إدراج الأمين العام للأمم المتحدة هذه الميليشيا في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، وعدّت ذلك التصعيد إشارة إلى الاستهتار بتلك العقوبات وبالجهات الصادرة عنها وتحدياً صارخاً للقوانين الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها في خطوة تفتقد إلى أبسط مقومات العقل ولكنها تُعبر بالدرجة الأولى عن مدى خطورة تلك الميليشيا على الأمن الإقليمي والدولي.
%70
أكد مدير مخيم السويداء للنازحين في مأرب، عرفات الصباري أن المخيم يضم 1802 أسرة نازحة، تفتقر إلى الغذاء وشح المياه ويعيشون بلا كهرباء. وقال إن النازحين هربوا إلى مأرب بعد استهداف الميليشيا منازلهم، مؤكدا أن 70% من المنظمات الدولية لم تفِ بمتطلبات واحتياجات هؤلاء.