أنهت القوات الحكومية في اليمن مغامرة جديدة لميليشيا الحوثي للسيطرة على مرتفعات البلق المؤدية إلى منطقة سد مأرب والتهمت العشرات منهم، وختمت المعركة بالقبض على قائد الهجوم الذي شارك فيه المئات، بعد أن حاولوا تغيير مركز الهجوم من جبهات المشجح والكسارة بعد خمسة شهور على بداية الهجوم الأخير للميليشيا على مأرب.

وذكرت مصادر عسكرية في مأرب في تصريحات لـ «البيان»، أنّ ميليشيا الحوثي وعلى طول الأسابيع الماضية التي شهدت تحركات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال، عملت على حشد المئات من عناصرها في محيط مرتفعات البلق من أجل تحقيق اختراق والوصول لمنطقة سد مأرب، ما سيجعلهم على مشارف المدينة، إلّا أنّ قوات الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية، كانا يرصدان تحركات الميليشيا، إذ تمّ استدراج العناصر الحوثية والقضاء عليها.

‏ووفق المصادر، فإنّ قوات الجيش التي تحولت لموقع الهجوم، تمكنت الشهر الماضي من استعادة المواقع العسكرية في أعالي المرتفعات الجبلية، بعد ان تمركزت عليها الميليشيا في فبراير الماضي.

وأنشأت انساقاً قتالية متقدمة مزودة بأسلحة حديثة بما فيها صواريخ حرارية مضادة للمدرعات، ورصدت بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية تحركات الميليشيا من الجهة اليمنى لمديرية صرواح وجبال البلق، لتطبق الأنساق العسكرية والقبائل وبإسناد من مقاتلات التحالف، على العناصر الحوثية.

استدراج

وأوضحت المصادر، أنّ ما جرى في معارك البلق كان عملية استدراج محكمة نفذها الجيش اليمني، إذ قتل نحو 90 من المهاجمين الحوثيين برصاص القوات الحكومية ومدفعيتها والصواريخ الحرارية ومقاتلات التحالف التي نفذت أكثر من ثلاثين غارة، لتنتهي المعركة باستسلام قائد المجاميع الحوثية مع مرافقيه.

وأشارت إلى أنّ مرتفعات البلق من أكثر المواقع تحصيناً على المستوى الطبيعي، فضلاً عن أنها معززة بعدة ألوية من القوات الحكومية، ومحاطة بعشرات الأنساق الدفاعية وبأسلحة قادرة على سحق أي محاولات تسلّل.

وأبانت المصادر، أنّ مرتفعات البلق بعيدة عن مسرح العمليات القتالية، ولذلك حاولت الميليشيا البحث عن أي انتصار عبر الدفع بهذه المجاميع لجبهة البلق، لتتصدى لها الانساق القتالية من ثلاثة اتجاهات، وتقضي عليها خلال ساعات فقط. ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا دفعت بتعزيزات إضافية لجبهة قانية جنوب مأرب، فضلاً عن تعزيزات أخرى من معسكرات تجنيد صغار السن إلى جبهة العلم ما بين محافظتي مأرب والجوف.