أحبطت القوات اليمنية المشتركة أكبر هجوم لميليشيا الحوثي استهدف محافظة مأرب منذ أسابيع بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وكبدتها عشرات القتلى في واحدة من أكبر الخسائر التي تتلقاها الميليشيا منذ بدء هجومها الأخير على المحافظة الغنية بالغاز والبترول.



ووفق مصادر عسكرية تحدثت لـ«البيان»، فإن ميليشيا الحوثي شنت فجر اليوم الأحد هجوماً شاملاً امتد إلى ثلاث مديريات في غرب مأرب بعد ساعات على فشل محاولة التفاف نفذتها على مواقع القوات الحكومية في أطراف مديرية صرواح باتجاه مدينة مأرب، حيث تصدت قوات الجيش المسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية للهجوم الذي شمل مديرية صرواح بمختلف جبهاتها ومديرية رغوان ومديرية مدغل، حيث قتل أكثر من 70 من عناصر الميليشيا.



وحسب المصادر، فإن الهجوم الذي جاء بعد أسابيع من تراجع حدة المواجهات، نفذ في وقت واحد في جبهات صرواح والزور والمشجح والكسارة غربي مأرب وفي جبهات مديريتي رغوان ومدغل، إلا أن القوات الحكومية المسنودة بالقبائل كبدتها عشرات القتلى والجرحى في صفوفها وعدداً من الآليات والمركبات.



وقال صالح القطيبي نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة: «عدنا من جبهات مأرب الغربية وجثث ميليشيا الحوثي بالعشرات مرمية في الشعاب الآليات مدمرة من قبل مدفعية الجيش وصقور جو التحالف وكل محاولاته العدو باءت بالفشل والله ما تقدم شبراً واحداً على امتداد الجبهة»، مؤكداً أن هذه هي معركة النهاية مع الميليشيا.



القطيبي أكد أن جموع ميليشيا الحوثي هزمت في مختلف الجبهات الغربية لمأرب وولت مدحورة مخلفة قتلاها وجرحاها في الشعاب والأودية، وبحق كانت ليلة سوداء على الميليشيا، على حد تعبيره.



فيما أكدت مصادر أخرى استهداف مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع متفرقة للميليشيات؛ حيث دمرت 5 عربات نقل أفراد كانت تحمل تعزيزات حوثية في جبهة صرواح. كما دمرت ثلاث عربات قتالية وتم إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي في سماء المنطقة.



وفي محافظة الجوف، باغتت القوات الحكومية ميليشيا بهجوم خاطف استهدف مواقع وتجمعات لها في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم وألحقت بها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. بالتزامن ودعوة زعماء القبائل في مأرب كل الذين يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي من أبناء القبائل إلى العودة إلى صف الشرعية قبل أن لا ينفع الندم، وشددوا على ذلك وقالوا بأن دماء أهالي مأرب وأبناء وأطفال مأرب لن تذهب هدراً.