أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابها في «تويتر» أن الهزائم الأخيرة للحوثي في اليمن ستؤدي إلى تفعيل الحل السياسي وهو ما عبّر عنه 56 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع مقابل 44 في المئة ذهبوا إلى أن هذه الهزائم من شأنها أن تدفع الميليشيا إلى وقف تصعيدها، وهي النتيجة ذاتها التي جاءت على مستوى «تويتر».

تحولات

وفي قراءة لنتائج الاستطلاع يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية جمال الشلبي أن الخسائر التي لحقت بميليشيا الحوثي هي ناتجة تغير على مستوى المنطقة والعالم، فالحوثي لطالما رفض الحوار المباشر أو المبادرات التي من شأنها إيقاف الأزمة اليمنية التي دخلت عامها السادس، وبعد هذه التحولات التي تحصل على الأرض على الأغلب سيندفع إلى التوجه إلى الحوار مع الأطراف الدولية والإقليمية، متوقعاً أن يصب هذا في اقتراب حل شامل ودائم للأزمة اليمنية.

خسائر فادحة

من جهته، أشار الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة إلى أن الخسائر التي لحقت بميليشيا الحوثي هي خسائر فادحة أدت إلى تقهقرها، وفي الفترة الحالية لن يكون هنالك تصعيد جديد من قبلهم، في ظل دعم التحالف العربي للقوات الشرعية اليمنية. وأضاف الدعجة إن الخسائر التي لحقت بالميليشيا في مأرب والحديدة لم تكن عادية وأثرت عليها.

تصعيد محدود

وتابع الدعجة تصريحاته بالقول: «سنرى بين فترة وأخرى تصعيداً محدوداً من قبل الميليشيا في محاولة منها لتحقيق أي مكسب لكن الواقع نهاية الحوثي اقتربت، وهذا مرتبط أيضاً بعوامل دولية وإقليمية، وسيكون الحل السياسي المخرج للأزمة اليمنية».