منيت ميليشيا الحوثي بهزيمة مدوية جديدة غربي مأرب، بعد معركة استمرت أكثر من 20 ساعة، إثر هجوم كبير شنته الميليشيا من الجبهات الغربية، لكن القوات الحكومية وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية حولت هذه المواقع إلى محرقة التهمت كل الأنساق التي دفعت بها الميليشيا، فيما أحرقت مقاتلات التحالف ومدفعية القوات الحكومية الأرض من تحت أقدام هذه الجحافل، كما دمّرت تعزيزات الميليشيا التي أرسلت لمساندة تلك الحشود.

ووفق ثلاثة مصادر عسكرية تحدثت إليها «البيان»، فإن ميليشيا الحوثي دفعت بالآلاف من عناصرها إلى الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، ونفذت هجوماً مباغتاً بهدف تحقيق أي اختراق نحو عاصمة المحافظة، معتمدة على الكثافة العددية. ورغم أنها استخدمت كميات كبيرة من الصواريخ الحرارية وصواريخ الكاتيوشا، إلا أنها فشلت في الوصول إلى موقع للقوات الحكومية، وأن المعارك التي استمرت أكثر من 20 ساعة انتهت بهزيمة الميليشيا.

مجرد أمنيات

وحسب المصادر، فإن الميليشيا رمت بثقلها أولاً باتجاه جبهة المشجح، لكنها فشلت ولهذا عادت لتدفع بأكبر عدد من مقاتليها نحو منطقة الزور واتجاه وادي ذنه، حيث يوجد سد مأرب الشهير، لكنها جوبهت بصلابة من القوات الحكومية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، حيث كانت الميليشيا تراهن على إحراز أي تقدم أو الوصول إلى موقع واحد غرب ⁧‫مأرب، حيث خرج القيادي محمد الحوثي ليعلن انتصارهم في مأرب، لكن بعد ساعات تبين أن كلامه كان مجرّد أمنيات‬.

‏ووفق المصادر فإن الميليشيا وبعد انكسارها دفعت بتعزيزات إضافية إلى الجبهات استقدمتها من محافظة الجوف إلى جبهة مديرية رغوان شمال غرب مأرب، كما استقدمت مجاميع أخرى من مديرية نهم إلى جبهة الزور وذنه.

ملاحم بطولية

وأكد اللواء الركن منصور بن عبد الله ثوابه، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية سطّروا أروع الملاحم البطولية، وتمكنوا من كسر عشرات الهجمات الحوثية على مواقع بجبهات ناطع بالبيضاء وجبهة الكسارة والمشجح وصرواح وجبل مراد.