فاقمت الأمطار والسيول الناتجة عنها من أوضاع نصف مخيمات النازحين في محافظة مأرب اليمنية التي تؤوي أكثر من مليون فروا من جحيم ميليشيا الحوثي، ما يتطلب نقل هذه المخيمات إلى مواقع أخرى في داخل المحافظة. 

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة، أن الأمطار الغزيرة وتضاريس الصحارى في المحافظة فاقمت معاناة النازحين في نصف مخيمات النزوح في المحافظة البالغة 150 مخيماً، وإن الوضع زاد سوءاً بالنسبة للنازحين في 73 مخيماً وتجمعاً للنازحين مع حلول موسم هطول الأمطار والسيول الناتجة عنها والعواصف الذي تضرب المحافظة.

وحسب الوحدة التنفيذية التابعة للحكومة اليمنية فإنها تعمل مع السلطة المحلية وشركاء العمل الإنساني والمنظمات الفاعلة على إيجاد مأوى بديل يتحمل تضاريس الصحارى والأمطار الغزيرة في المحافظة.

ويعيش أكثر من مليون نازح في مخيمات وتجمعات متعددة في ضواحي مدينة مأرب ومديرياتها القريبة في أوضاع إنسانية مأساوية يفتقدون خلالها موقوفات الحياة الإنسانية، منذ أن شردتهم ميليشيا الحوثي من مناطقهم، وملاحقتهم إلى أطراف المحافظة منذ العام الماضي، ما جعلهم ينزحون للمرة الثانية. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 4 ملايين شخص نزحوا في جميع أنحاء اليمن. وهم يعيشون في ظروف مزرية والعديد منهم غير قادر على الوصول إلى الخدمات الأساسية. وإن منظمة الهجرة الدولية قدمت المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من النازحين من خلال تقديم الدعم المنقذ للحياة.

إلى ذلك، أعلن البنك الدولي أن نحو 70 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة في بلد يُعد بالفعل من بين أكثر بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي.

وفي تقرير له ذكر البنك أن الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من ست سنوات خلّف ما لا يقل عن 24.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 12.3 مليون طفل و3.7 ملايين نازح داخلياً. وأنه دمر الاقتصاد اليمني، حيث انخفض إجمالي الناتج المحلي بمقدار النصف منذ 2015، ما وضع أكثر من 80 في المئة من إجمالي السكان تحت خط الفقر.

وكان البنك الدولي قدر في مطلع يونيو الماضي خسائر اليمن على مستوى البنية التحتية جراء الحرب المشتعلة بنحو ثمانية مليارات ونصف المليار دولار.