اشتدت المعارك في جنوب محافظة مأرب، مع اقتراب القوات الحكومية في اليمن من حدود محافظة البيضاء، ودفع ميليشيا الحوثي بتعزيزات كبيرة لمواجهة هذا التقدم، بعد أن منيت هذه الميليشيا بهزائم متلاحقة في هذه الجبهات، وفشل هجومها الذي استمر سبعة أشهر على جبهات غرب مأرب.

وذكرت مصادر عسكرية، أن مدفعية الجيش اليمني، استهدفت أمس تحركات للميليشيا في مواقع متفرقة في أطراف مديرية رحبة، وألحقت بالميليشيا خسائر كبيرة. وقالت إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدف بغارتين، تجمعات حوثية في الجبهة ذاتها، فيما استهدف بغارة أخرى، عربة مدرعة، ما أدى إلى تدميرها.

وكان الجيش اليمني والمقاومة، تصدوا قبل ذلك لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على أحد المواقع في هذه الجبهة، الواقعة جنوب غرب مأرب.

وبالتزامن، استهدفت مدفعية الجيش مواقع وتحركات الميليشيا على امتداد الجبهة، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا، وتدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لها. كما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مواقع للميليشيا، وألحقت بهم خسائر كبيرة.

خسائر فادحة

وأكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء منصور ثوابه، أن الميليشيا الحوثية منيت بخسائر فادحة، على يد قوات الجيش والمقاومة، ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، في مختلف جبهات مأرب. وفي الساحل الغربي، ردت القوات المشتركة على خروقات ميليشيا الحوثي، التي استهدفت المناطق السكنية في الحديدة، بعد عملية رصد دقيقة لمصادر نيران الحوثيين في حي مدينة الصالح، وشارع الخمسين وسط مدينة الحديدة.

وذكر مصدر عسكري، أن القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في أوكار الميليشيا، وكبدتها خسائر مادية وبشرية، حيث تواصل القوات المشتركة توجيه الضربات الموجعة لهذه الميليشيا في محافطة الحديدة، جراء خروقاتها المتكررة للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وفي شمال الضالع، استهدفت ميليشيا الحوثي بقذائف المدفعية، التجمعات السكنية في منطقة سليم، غرب مديرية قعطبة، ما ألحق أضراراً كبيرة، في منزل مواطن يمني، كما تسبب القصف في بث الخوف والهلع وسط السكان، حيث تواصل الميليشيا القصف العشوائي بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، على القرى والتجمعات السكنية في منطقة مريس، والقرى الواقعة غرب مديرية قعطبة.