قُتل 40 جندياً يمنياً، وأصيب 60 آخرون في هجوم إرهابي شنته ميليشيا الحوثي على ثكنات الجنود بقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج على بعد 70 كيلومتراً من عدن.

وقال مصدر أمني مطلع لـ «البيان»، إن ما بين 30 إلى 40 جندياً على الأقل قتلوا، فيما أصيب أكثر من 60 آخرين، في هجوم مزدوج نفذته الميليشيا استخدمت فيه الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة واستهدف ثكنات للجنود في القاعدة، وأن فرق الإخلاء الطبي نقلت المصابين إلى مستشفيات لحج وعدن، وأكد أن الهجوم الإرهابي يؤكد أن الميليشيا لن تكون طرفاً على طاولة الحوار ولا تعرف سوى الخيار العسكري، داعياً إلى إمداد القوات الجنوبية بأسلحة الدفاع الجوي حتى تتمكن من التصدي لمثل هذه الهجمات.

بدورهم، قال شهود عيان، إن دوي عدة انفجارات سُمع في المناطق القريبة من قاعدة العند، مشيرين إلى أنهم شاهدوا صواريخ باليستية تطلق من منطقة مطار تعز الذي تتمركز فيه الميليشيا في الضواحي الشرقية للمدينة. 

إلى ذلك، ذكرت مصادر حكومية لـ «البيان»، أن ميليشيا الحوثي تحشد آلاف العناصر وأعداداً كبيرة من الآليات والأسلحة إلى تخوم محافظة مأرب، وتخطّط لتنفيذ هجوم كبير على المحافظة، وتتوهم مقدرتها على تحقيق أي تقدم فعلي على الأرض قبل لقاء مرتقب مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، هانز جوندبرج، الذي ينتظر أن يتسلم مهام عمله في الخامس من سبتمبر المقبل. ووفق المصادر، فإن الميليشيا فتحت مراكز للتدريب على القتال في أحياء صنعاء ومناطق محافظات عمران وحجة وذمار.

وقال سكان، إن ‏مدير المنطقة التعليمية في صنعاء زار أكبر مدارس العاصمة وعرض على الطلاب الذهاب لدورة قتالية تدريبية، ونصحهم بعدم مذاكرة الدروس أو الجلوس للامتحانات، وأن هناك تنسيقاً مع كل مديري المدارس بشأن ذلك، وأن الطلاب سيحصلون على أعلى الدرجات دون أن يخضعوا للاختبارات.