اشتدت المعارك، اليوم الثلاثاء، في جميع جبهات القتال في محافظة مأرب اليمنية مع بداية هجوم جديد لميليشيا الحوثي على المحافظة هو الثالث بعد أن فشل هجومها الأول العام الماضي والثاني مطلع العام الجاري.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي دفعت بأعداد كبيرة من مقاتليها مع تعزيزات كبيرة من الأسلحة والمدرعات إلى جبهات شمال وغرب وجنوب مأرب في مسعى لتحقيق أي اختراق جديد يواكب الذكرى السنوية لانقلابها على الشرعية في سبتمبر عام 2014، وأن أعنف المعارك دارت في منطقة المشيريف في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب وفي مديرية صرواح غرب المحافظة وخاصة جبهات المشجح والكسارة والبلق، وأن هذه المعارك لاتزال متواصلة، فيما تحاول الميليشيا تحقيق أي تقدم من أي اتجاه.
ودمرت قوات الشرعية وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية تعزيزات وآليات عسكرية لهذه الميليشيا، فيما خسرت القوات الحكومية أحد القادة القبليين في مديرية رحبة وهو أيضا مسؤول حزب المؤتمر الشعبي في المديرية.
في الأثناء، أكدت الحكومة اليمنية أن التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها مؤشر على إسقاطها خيار السلام والإصرار على المقامرة بدماء اليمنيين وقالت إن الميليشيا مستمرة في استهداف الأعيان المدنية في السعودية، دون أي اعتبار للتحركات الأممية والدولية للحل السياسي مجددة على موقفها الداعم للوصول إلى سلام دائم وعادل وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها. ودعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق ذلك.
إلى ذلك، حذرت الحكومة اليمنية مواطنيها ورجال الأعمال والجهات المحلية والإقليمية والدولية من التعامل أو التعاون أو تقديم أي تسهيلات من أي نوع لميليشيا الحوثي بهدف الاستيلاء والاستحواذ والتصرف غير المشروع في الأموال والممتلكات العامة والخاصة، سواء بالبيع أو الشراء أو المشاركة في إدارة تلك الأموال.