لفظ المرشّح السابق لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، عبدالوهاب بلفقيه، أنفاسه الأخيرة، متأثراً بإصابته برصاصة في البطن بمستشفى كلميم العسكري. وفور الإعلان عن الحادثة، تعددت محاولات تفسير أسبابها ودوافعها، إلى أن تبين أن الوفاة ناتجة عن عملية انتحار. وتزامنت الحادثة مع انتخابات رئاسة مجلس جهة كلميم وادي نون بجنوبي المغرب، إذ كان بلفقيه مرشحاً للمنصب، قبل أن يسحب منه حزب الأصالة والمعاصرة التزكية التي سبق أن منحها إياه، لتؤول الرئاسة لمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار، مباركة بوعيدة.
وقالت مصادر مطلعة، إنّ بلفقيه تعرض لضغوط في الأيام الماضية، وإنه أصيب بأزمة نفسية، ما جعله يطلق النار على نفسه في منزله من بندقية صيد، مشيرة إلى أنّ محاولات إنقاذه باءت بالفشل بعد نقله للمستشفى العسكري بمدينة كلميم.
وكان عبداللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد تقدم، الأربعاء الماضي، بطلب لوزير الداخلية من أجل سحب تزكية ترشيح عبدالوهاب بلفقيه، الأمين الجهوي للحزب ذاته، لرئاسة جهة كلميم وادي نون، والتمس منه إعطاء تعليماته إلى المصالح المختصة قصد ترتيب نتائج السحب وإلغاء التزكية. وكرد فعل مباشر منه على قرار الحزب، أعلن بلفقيه من خلال رسالة خطية، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي.
وتمكّن بلفقيه، وفي انتخابات الثامن من سبتمبر، من الحصول على 12 مقعداً بجهة كلميم وادي نون، بينما حصل حزب التجمع الوطني للأحرار، على عشرة مقاعد، فيما حصل حزب الاستقلال على خمسة مقاعد، والاتحاد الاشتراكي على أربعة مقاعد، وحصل كل من حزب الحركة الشعبية وحزب البيئة والتنمية المستدامة على مقعدين لكل حزب، فيما حصل كل من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وحزب الوحدة والديمقراطية، وحزب الإصلاح والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية على مقعد واحد لكل حزب.