قُتل قياديان في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة في غارة شنّتها طائرة أمريكية مسيّرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، والجيش الأمريكي. وقال الجيش الأمريكي إنّه قتل قيادياً في تنظيم القاعدة، في تأكيد صدر بعيد نفي التحالف أن يكون قد شنّ أيّ غارة جوية في منطقة إدلب. وقالت الناطقة باسم القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، الليفتنانت جوزي لين ليني، إنّ القوات الأمريكية شنّت غارة لمكافحة الإرهاب بالقرب من إدلب بسوريا استهدفت قيادياً كبيراً في تنظيم القاعدة. وأضافت: «وفقاً لتقديراتنا الأولية، لقد أصبنا الشخص الذي كنّا نستهدفه، وليس هناك أي مؤشّر على وقوع ضحايا مدنيين». وأتى التأكيد الأمريكي بعيد إعلان المرصد أنّ الضربة الجوية استهدفت سيارةً على الطريق المؤدّي من إدلب إلى بنش، في شمال شرق مركز محافظة إدلب.
إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية التواصل مع المسلحين الأكراد في قوات سورية الديمقراطية «قسد» لطمأنتهم بأن ما حدث في أفغانستان لا يمكن أن يحدث في سوريا، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وأضاف المصدر أنّ جوي هود النائب الأول المساعد لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى تحدث مع الشركاء في قوات سورية الديمقراطية مرئياً وليس حضورياً أواخر أغسطس الماضي.
وذلك لتأكيد التزام الولايات المتحدة بالحملة المستمرة ضد تنظيم داعش، وكذلك مناقشة المخاوف بشأن تصعيد النشاط العسكري في شمال سوريا، مردفاً: «لا يمكن لقوات قسد الاستمرار في اجتثاث إرهابيي داعش، أو حراسة عشرات الآلاف من معتقلي التنظيم وعائلاتهم، الذين لا يزالون رهن الاحتجاز، دون دعم من الولايات المتحدة، كما أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا للمساعدة في ضمان الهزيمة الدائمة لداعش».