تُنبىء معطيات كثيرة تبلورت أخيراً بفعل الحراك المصري، ما بين غزة وإسرائيل، عن قرب إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية، وإن بدت الأمور في ظاهرها ضبابية، والأبواب أمامها موصدة.

وما يؤشر على قرب إتمام الصفقة أن الأطراف الثلاثة (مصر وإسرائيل وحماس) تجري مباحثات في ما بينها بهدف الاتفاق على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مقابل الجنود الإسرائيليين الأربعة، المحتجزين في غزة، إذ تقدمت الأخيرة بقوائم حملت أسماء المئات من الأسرى، بينما تنظر إسرائيل في هذه القوائم، وسط ضغط مصري، من أجل الموافقة عليها.

ومنذ أن وضعت الحرب الأخيرة أوزارها، تصرّ إسرائيل على ربط إعادة إعمار غزة بالإفراج عن جنودها الأسرى لدى «حماس»، وهذا ما شجّع الفريق المصري للدفع باتجاه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، الأمر الذي تبلور أخيراً، بجهود مصرية، بانتظار التنفيذ على الأرض.

ويُنتظر أن تفضي صفقة التبادل، إلى الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح أربعة جنود إسرائيليين كانت «حماس» أسرتهم خلال حرب العام 2014، وما زالت تحتجزهم في أماكن غير معلومة.

ويرى مراقبون أن هذه الصفقة إن خرجت إلى حيز التنفيذ، قد تشكل مقدمة لتهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.

ويرجّح المختص في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، أن صفقة التبادل المرتقبة، يجري التحضير لها على نار هادئة، لافتاً إلى أن ما كشفته مواقف الطرفين تؤشر إلى تقدم ملحوظ في هذا الاتجاه، خصوصاً أن إعادة إعمار غزة، ترتبط بصورة مباشرة بملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، التي تسيطر على القطاع.