أبرمت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي صفقة هي الأكبر في محافظة تعز، لتبادل أكثر من 200 أسير من الجانبين بوساطة محلية، وبعد وقت طويل من التفاوض، الذي قاده فريق محلي من القانونيين، وتم خلالها مبادلة المقاتلين الحوثيين بمدنيين تم اختطافهم من الطرقات.

وبموجب الصفقة أفرج الجانب الحكومي عن 70 من مقاتلي ميليشيا الحوثي تم أسرهم في جبهات القتال، في حين أفرجت الميليشيا من جانبها عن 136 من المعتقلين لديها، أغلبيتهم العظمى من المدنيين، الذين تم اختطافهم من الطرقات وبينهم الصحافي حمزة الجبيحي، الذي أمضى خمسة أعوام في سجون المخابرات من دون تهمة أو محاكمة.

وذكر المركز الإعلامي لمحور تعز «إنه وعلى الرغم أنها صفقة مجحفة بالنسبة للمؤسسة العسكرية، إلا أن قيادة محور المحافظة بادرت، وكان لها موقف كبير وواضح في تبني ذلك والمبادرة لأجل المدنيين وتخفيف معاناتهم والانتصار للقيم الوطنية».

وبيّن أن صفقة التبادل أخذت وقتاً طويلاً للتفاوض بين شد وجذب وأخذ ورد، إلى أن تم الوصول للاتفاق بعد جهود كبيرة خلال الفترة الماضية.

وكانت الوساطات المحلية تمكنت من تأمين إطلاق سراح نحو ثمانية آلاف من الأسرى والمعتقلين من الجانبين طوال سنوات الحرب، فيما نجحت الجهود الأممية في إبرام صفقة وحيدة، قوامها ألف أسير من الجانبين، حيث تعمل الميليشيا على عرقلة هذا الملف عبر المطالبة بمفقودين في الجبهات وتدّعي أنهم أسرى لدى الجانب الحكومي.