شرّد تصعيد ميليشيا الحوثي أكثر من عشرة آلاف مدني من مديرتي رحبة وحريب جنوب محافظة مأرب، بعد استهداف التجمعات السكنية بالصواريخ وقذائف المدفعية، فيما كان معظم النازحين من الأطفال والنساء وكبار السن.

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، أنّ 1546 أسرة نزحت من مديريتي رحبة وحريب ومن أطراف مديريات عين وبيحان في محافظة شبوة إلى محافظة مأرب جراء التصعيد العسكري الحوثي، إذ وصل 10293 نازحاً إلى مديريات المدينة والوادي والجوبة، داعية شركاء العمل الإنساني والمنظّمات المحلية والدولية، سرعة الاستجابة الطارئة.

ووفق التقرير، فإنّ 180 أسرة نزحت من رحبة إلى أطراف آمنة في المديرية نفسها، فيما استقبل جبل مراد 296 أسرة نازحة، ووصلت 840 أسرة نازحة إلى مديرية المدينة، واستقرت 201 أسرة بمديرية الجوبة، ووصلت 29 أسرة لمديرية الوادي.

تدهور

وأوضح التقرير، أنّ الأوضاع الإنسانية في مديريتي حريب ورحبة في تدهور سريع، جراء التصعيد الحوثي المستمر في هذه المديريات وفرض حصار مسلح على المدنيين من مديرية العبدية، ما أدى لتهجير الأسر.

وطالبت الوحدة التنفيذية، من المنسّق الإنساني والممثل المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي، والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للأسر النازحة والمقيمة بمديرية العبدية، محذّرة من نفاذ الأغذية ومياه الشرب.

وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف هجماتها العشوائية على مأرب واستهداف النازحين. وحضّت المنظمات الدولية والإغاثية والكتل وجميع الشركاء الإنسانيين والعاملين في اليمن، على التحرّك العاجل لتقديم الإغاثة وسرعة الوصول للأسر المتضررة، وتقديم العون بشكل سريع وفوري، من أجل التخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

ضغط

قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيّمات النازحين، إنّه جراء التصعيد الحوثي في شبوة، نزح عشرات الأسر إلى عتق والروضة وغيرهما، ما يشكل ضغطاً على الخدمات، ويضاعف من احتياجات الأسر. وشدّدت على أنّ الاحتياجات تأتي في سلم الأولويات، مضيفة: «نطلق نداء استغاثة عاجلاً بالتحرك والتدخل العاجل لتلبية احتياجات النازحين في كل القطاعات، إنقاذاً لحياتهم والتخفيف من معاناتهم».