بدأ الجيش اليمني المسنود بالقبائل، أمس، هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيا الحوثي في مديرية عسيلان غربي محافظة شبوة، فيما بدأت السلطات المحلية في محافظة مأرب بناء مخيمات إضافية لآلاف النازحين من مديريات جنوب المحافظة، فيما تواصل ميليشيا الحوثي حملة الاعتقالات للمئات من سكان مديرية العبدية بتهمة الولاء للشرعية والتحالف الداعم لها.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي في مناطق الصفراء والسليم، وسيطرت على عدد من المواقع هناك في طريقها لاستعادة المواقع التي خسرتها في مديرية عسيلان، حيث تسعى لقطع إمدادات ميليشيا الحوثي في مديرية حريب، حيث تستمر المعارك والاشتباكات.
مداهمات وانتهاكات
من جهتهم، أفاد السكان بأن ميليشيا الحوثي تنفذ حملة دهم واعتقالات واسعة للسكان في مركز مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، وأنها اقتادت أكثر من 500 شخص، وأن هذه الاعتقالات طالت أطفالاً وأشخاصاً جرحوا إما خلال المعارك أو نتيجة قصف الحوثيين للمنطقة بالصواريخ وقذائف المدفعية، وأن الميليشيا فجرت منزلين في منطقة الهجر، واستمرت في إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المديرية وتمنع المدنيين من الخروج.
إنسانياً، وجّه وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين واللجنة الإغاثية بتحديد أماكن للنازحين الجدد بجانب مخيم السويداء شمال مدينة مأرب لاستقبال النازحين من جنوب المحافظة جراء تصعيد ميليشيا الحوثي، وطلب التنسيق مع المنظمات والكتل الإنسانية لتوفير مواد المأوى والإيواء والغذاء والمياه والإصلاح البيئي وإيصالها بصورة عاجلة. وخلال لقاء جمعه شركاء العمل الإنساني بالمحافظة إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف الأسر من النازحين الجدد الذين شرّدتهم ميليشيات الحوثي وتوفير الاحتياجات الضرورية من مأوى وغذاء وخدمات أساسية.
وخلال لقائه مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمأرب، سانتوس أزيكو وممثلي كتلتي الغذاء والمأوى، طالب مفتاح تفعيل جميع الكتل الإنسانية وإيجاد آلية واضحة للاستجابة السريعة، والتحقق العاجل واتخاذ التدابير اللازمة وفق معايير إنسانية تحفظ كرامة الأسر النازحة.