يواصل وفد من دول الاتحاد الأوروبي، لقاءاته في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، بهدف الدفع باتجاه استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، ومواجهة التحديات الاقتصادية، ومساندة الحكومة لتحسين الخدمات، ومواجهة تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار.
وعقد القائم بأعمال رئيسة بعثة الاتحاد لدى اليمن، ماريون للاليس، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وألمانيا هيربرت جايجر، وهولندا، بيتير ديريك هوف، والمبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، لقاءات مع الجانب الحكومي، والمجلس الانتقالي، ومجلس الحراك، والتكتلات النسائية، ومحافظ عدن، التقى السفراء مع قيادة البنك المركزي اليمني، وبحثوا أوجه الدعم الممكن تقديمه لمساعدته على مواجهة التحديات المرتبطة بسعر العملة المحلية، ووقف تراجعها أمام الدولار.
تعبير واضح
وفي لقاءاتهم المتواصلة منذ ثلاثة أيام، أكد السفراء الأوروبيون، أن الزيارة تعبير واضح عن وقوفهم بجانب الحكومة والشعب اليمني، وامتداد للمواقف المرحبة بعودة رئيس الحكومة إلى عدن، والحرص على نجاح عملها في مواجهة التحديات، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض. كما أعربوا عن تفهمهم لكل التحديات التي طرحها رئيس الوزراء، وأنهم سيعملون على تقديم الدعم اللازم للحكومة لمساعدتها، مشيرين إلى أن هذه الحكومة تمثل الوحدة الوطنية، وبقاؤها ووجودها في عدن ضروري.
بدورها، أكدت الأطراف اليمنية التزامها باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، من أجل إحلال السلام، كما أكدوا على أهمية تقديم الدعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف المعقدة، من أجل تدارك الوضع السياسي والاقتصادي الخطير، ومنع الانهيار الكامل، وقالوا إن الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة، خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وإسناد جهود الحكومة للتعامل معها، وفي المقدمة حشد الجهود لتوفير دعم عاجل، لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية، وتلافي انعكاساتها الكبيرة على أوضاع ومعيشة اليمنيين.
حرب شاملة
ونبهت إلى أن من الخطأ، قراءة التصعيد الحوثي المستمر، رغم كل الدعوات الأممية والدولية للتهدئة، بأنه لتحسين الموقف التفاوضي، واعتبروا التصعيد حرباً شاملة ومستمرة من قبل الحوثيين، للسيطرة على كل اليمن، وإجهاض أي فرصة لمسار السلام، وتحدي الإرادة الشعبية والدولية.