تشهد اليمن زيادة حادة في انعدام الأمن الغذائي حالياً، إذ يواجه العديد من السكان خطر المجاعة، مع اجتماع عدد من الصدمات، لتتسبب في أزمة الأمن الغذائي، بما في ذلك جائحة كورونا، والانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية، وأزمة العملة، وارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وصعوبات استيراد الوقود، وتزايد الصراع.

ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن كل صدمة معاكسة حدثت أدت إلى تدهور في الوصول إلى الغذاء، حيث تشير النتائج إلى أن الارتفاع السريع في أسعار الغذاء في العام 2020 وأوائل 2021 أضر بإمكانية الحصول على الغذاء، وأن الحاجة ملحة لزيادة المساعدة وتحقيق استقرار الأسعار، إذ خلفت أثرت أزمة الأمن الغذائي على النازحين داخلياً وغيرهم من الأسر المحرومة، حيث إنه وأثناء النزوح، تضطر الأسر إلى بيع الأصول، واستنفاد المدخرات القليلة التي قد تكون لديها، وترك منازلها وممتلكاتها وراءها.

وتظهر تلك البيانات أن الانخفاض في الحصول على الغذاء كان متطابقاً تقريباً بين الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة على مدار العام الماضي، وأن التغييرات في متوسط نقاط استهلاك الغذاء كانت متطابقة تقريباً بين الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.