لا جديد في حياة زوجة المعتقل عمران عبدالحميد عبده العمراني وأبنائها الأربعة سوى الانتظار منذ أربع سنوات. عاجزة وقليلة الحيلة حين تتحدث الزوجة لـ «البيان» عن استمرار اعتقال زوجها ومنعها من زيارته واتصالاته المتباعدة ومنعه من قبل سجانيه من ميليشيا الحوثيين من الحديث معهم. وأقدمت ميليشيا الحوثي على اعتقال عمران عبدالحميد عبده العمراني (36 عاماً) الذي يعمل مدرساً للغة الانجليزية بتاريخ 2017/‏‏‏7/‏‏‏8، من مكان عمله في مدرسة أبو عبيدة مديرية جبل راس. وتم اقتياده إلى مقر الأمن السياسي بمحافظة الحديدة، وبقى هناك عدة أشهر.

تنقل

ومن سجن إلى آخر تم تحويل، عمران، إلى صنعاء وتحديداً إلى جهاز الأمن السياسي، بما يسمى بـ «الأمن والمخابرات» حالياً، ثم في شهر اكتوبر من عام 2020 تم نقله إلى سجن ما تسمى لجنة الأسرى التابعة للحوثيين والواقع في مقر معسكر الأمن المركزي بصنعاء.

وكما اعتادت الميليشيا في تعاملها اللا إنساني، تعرض عمران لعدة انتهاكات بشعة بعد اعتقاله بصورة فوضوية وسط تهديد وترهيب، في الضغط عليه للاعتراف بأشياء وهمية، التعذيب الجسدي، من خلال الضرب بالكابلات والأسلاك، الصعق بالكهرباء، التعليق لفترات طويلة، الحرمان من النوم، السب والشتم، ومحاكمته تعسفياً، فلم يجدوا دليلاً على صحة دعواهم ورغم ذلك لم يفرجوا عنه!

تدهور

وكنتيجة لأنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي مارستها ميليشيا الحوثي بحقه وفق شهادات موثقة، فقد تدهورت الحالة الصحية لعمران، والذي أصبح يعاني من انسداد في صمام القلب وتضخم في عضلته، وانحراف في النظر واضطراب حاد في حالته النفسية. لا جديد في حياة زوجة المعتقل عمران العمراني، إلا انتظار نتائج مناشدتها للمعنيين في الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية والحقوقية وكل المعنيين بالضغط في سبيل الإفراج عن زوجها وإنقاذه عاجلاً ليستطيع الحصول على علاج مناسب لأمراضه بوقت مبكر.