أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن انتعاش الاقتصادي ممكن في اليمن إذا انتهى الصراع الآن. وأنه يمكن القضاء على الفقر المدقع في غضون جيل، أو بحلول عام 2047، إذا توقف القتال. لكنه حذر من وفاة أكثر من مليون يمني إذا ما استمرت الحرب حتى العام 2030.
ووفق مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر فإن التقرير الخاص بتأثير الصراع والحرب في اليمن يقدم صورة واضحة لما يمكن أن يبدو عليه المستقبل بسلام دائم بما في ذلك فرص جديدة ومستدامة للناس. وللمساعدة في الوصول إلى ذلك، تواصل أسرة الأمم المتحدة بأكملها العمل مع المجتمعات في جميع أنحاء البلاد لتشكيل مستقبل سلمي وشامل ومزدهر لجميع اليمنيين. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تسببت الحرب في اليمن بالفعل في فقدان البلاد 126 مليار دولار من النمو الاقتصادي المحتمل. حيث قدّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية،«أوتشا»، أن 80 في المئة من السكان، أو 24 مليون شخص، يعتمدون على المساعدة ومساعدات الحماية، بما في ذلك 14.3 مليوناً في حاجة ماسة.
سيناريوهات مستقبلية
ومن خلال السيناريوهات المستقبلية، يكشف التقرير كيف أن تأمين السلام بحلول يناير المقبل، إلى جانب عملية التعافي الشاملة والشاملة، يمكن أن يساعد في عكس الاتجاهات العميقة للفقر ورؤية وصول اليمن إلى فئة الدخل المتوسط بحلول عام 2050. وعلاوة على ذلك، يمكن خفض سوء التغذية إلى النصف بحلول عام 2025، ويمكن للبلاد أن تحقق 450 مليار دولار من النمو الاقتصادي بحلول منتصف القرن.
وقدر التقرير الذي نفذ من قبل مركز فريدريك إس باردي للعقود الآجلة الدولية بجامعة دنفر بالولايات المتحدة الخسائر التي تلقتها اليمن، خلال سنوات الحرب الست الأخيرة بنحو 126 مليار دولار من النمو الاقتصادي المحتمل. ويرسم صورة قاتمة في حال استمرار الصراع حتى عام 2022 وما بعده. وقال إذا استمر الصراع حتى عام 2030، يتوقع التقرير أنه سيودي بحياة 1.3 مليون شخص بحلول ذلك العام.
تطوير خطط
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه لا يوجد وقت نضيعه، ويجب تطوير خطط دعم التعافي بشكل مستمر حتى مع احتدام القتال. وقالت خالدة بوزار، مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية، إن الشعب اليمني حريص على المضي قدماً في تعافي التنمية المستدامة والشاملة، مؤكدة أن البرنامج على استعداد لزيادة تعزيز الدعم في هذه الرحلة حتى لا يتخلف أحد عن الركب، بحيث يمكن تحقيق إمكانات اليمن والمنطقة بالكامل - وحتى يمكن استدامة السلام بمجرد ضمان السلام.