سحق الجيش اليمني هجوماً كبيراً لميليشيا الحوثي جنوبي مأرب، بعد معركة استمرت 50 ساعة استهدفت مواقعه في مرتفعات البلق الشرقي، فيما تمكنت القوات المشتركة في الساحل الغربي من تحرير جبال قبنة وقريتي حديجة والطفيلي، وسيطرت نارياً على جمرك الحوثيين في شمال مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وسط حالة من الانهيار في صفوف الميليشيا.

ونفت مصادر عسكرية لـ«البيان» ادعاءات ميليشيا الحوثي بالسيطرة على مرتفعات البلق الشرقي في جنوب مأرب.

وأكدت أن مجاميع من الميليشيا كانت قد تسللت إلى أطراف السلسلة الجبلية إلا أن قوات الجيش تصدت لها وأن هجوماً كبيراً لميليشيا الحوثي أعقب المحاولة، حيث خاضت قوات الجيش معركة غير مسبوقة استمرت لأكثر من 50 ساعة وانتهت بإفشال ذلك الهجوم إلا أن المواجهات تواصلت حيث دفعت الميليشيا بالآلاف من مقاتليها إلى هذه الجبهة بهدف تحقيق أي اختراق نحو مدينة مأرب إلا أنها باءت بالفشل.

وقال مسؤولان في مكتب المحافظة لـ«البيان» إن الميليشيا وبعد فشل هجومها استهدفت مخيماً للنازحين قريباً من هذه الجبهة بصاروخ بالستي سقط في منطقة خالية من السكان، ولكن شظاياه مزقت ثلاث خيام تسكنها أسر كانت قد فرت من القتال في جنوب المحافظة خلال الشهرين الأخيرين.

معارك عنيفة

وفي الساحل الغربي خاضت القوات المشتركة معارك عنيفة ضد الميليشيا بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.

وقال الناطق الرسمي لألوية العمالقة العقيد مأمون المهجمي: إن القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على جمرك سقم في شمير كان آخرها جبل قبنة الاستراتيجي، وإنها في تقدم مستمر، وسط حالة من التخبط والتقهقر في صفوف الحوثيين.

وفي اليومين الأخيرين واصلت القوات المشتركة التقدم في عمق مديرية مقبنة، وحررت قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في شمير مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

في غضون ذلك، كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة، معلومات أولية عن شبكة تجسس جديدة للميليشيا تم القبض على عناصرها في الخوخة جنوب الحديدة بعد 4 أشهر من الكشف عن خلية تجسس مماثلة في موزع غرب تعز.