في ظل تصعيد ميليشيا الحوثي للقتال في مأرب، ورفضها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يعقد مجلس الأمن ، بعد غد، جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في اليمن، إذ من المنتظر أن يقدّم المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إحاطة عن اتصالاته ولقاءاته مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، للتوصّل إلى وقف إطلاق النار. وقال مصدر حكومي يمني لـ «البيان»، إنّ من غير المتوقع تقديم المبعوث الأممي أي جديد، أو اتخاذ المجلس أي إجراء فعلي لوقف تصعيد ميليشيا الحوثي، ورفضها مقترحات السلام.
ومن المرتقب أن يستمع مجلس الأمن ، لإفادة من منسق الشؤون الإنسانية، في ظل الارتفاع الكبير لأعداد النازحين، لا سيّما في محافظتي مأرب والحديدة، بسبب استمرار تصعيد الميليشيا، وانهيار قيمة العملة المحلية، والاحتياجات الإنسانية المتزايدة، وسط مخاوف من بلوغ مستوى انعدام الأمن الغذائي في اليمن، مستويات تقترب من المجاعة، مع مطلع العام المقبل.
ووفق تقارير دولية، فإنّ إصرار ميليشيا الحوثي على الخيار العسكري، تسبب في ارتفع معدلات العنف في محافظة شباك بنسبة تصل لـ 470 في المئة، مقارنة بالشهر السابق، فيما أدى استمرار إطلاق الميليشيا للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، إلى ارتفاع العنف بـ135 في المئة الأسبوع الماضي، مقارنة بالشهر الماضي.