بعد فشل جهود إقناع ميليشيا الحوثي، بالقبول بالخطة الأممية لوقف إطلاق النار، يخطط المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غوتدبورغ، لعقد جولة محادثات بين الحكومة اليمنية والميليشيا من دون اشتراط وقف مسبق لإطلاق النار، وفق تأكيد مصادر سياسية.
ووفق المصادر، فإنّ غوتدبورغ وبعد ثلاثة أشهر من توليه مهام منصبه، يحضر لعقد جولة جديدة من المحادثات التي ستكون الأولى منذ محادثات الكويت التي عقدت منتصف عام 2016، إذ إنّ لقاء استوكهولم أواخر 2018 كُرس فقط لمناقشة وقف إطلاق النار في الحديدة ورفع الحصار عن تعز.
وأكّدت المصادر لـ«البيان»، أنّ غوتدبورغ يسعى لكسر الجمود، في ظل التصعيد الكبير للميليشيا في محافظة مأرب، والشروط التعجيزية التي وضعتها للقبول بخطة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنّه بدأ الترتيب لعقد جولة محادثات، وأنّ غوتدبورغ بصدد إطلاق الخطة الجديدة.
وذكر المبعوث الأممي، أنّه انخرط في نقاشات وحوارات في الأشهر الثلاثة الأولى منذ توليه مهامه، بهدف لقاء فئات متنوعة من اليمنيين لبحث سبل عكس المسار التصعيدي الراهن والبدء بعملية سياسية. وشدّد غوتدبورغ، أنّه وفي ضوء النقاشات التي أجراها، بات على اقتناع بضرورة اتباع مقاربة شاملة، في ظل عدم جدوى الحلول الجزئية في التوصّل إلى سلام مستدام، منوهاً إلى ضرورة معالجة الاحتياجات والأولويات العاجلة ضمن سياق عملية تتوجه نحو تسوية سياسية شاملة.
وأوضح أنّه يريد إطلاق عملية شاملة تسمح بإحراز التقدم التصاعدي من خلال عملية سياسية جامعة يمتلكها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي، فيما ينبغي للعملية أن تقدم الدعم للحلول قريبة الأمد لخفض تصعيد العنف والحيلولة دون مزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف أثر النزاع في المدنيين، على حد قوله، فضلاً عن تبني التوافق بشأن عناصر تسوية سياسية تنهي الحرب بشكل مستدام، وتؤسس لترتيبات حكم جامعة، وتضمن حقوق اليمنيين المدنية والسياسية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية.